
أغلقت البورصة المصرية تعاملات جلسة اليوم الثلاثاء، منتصف تداولات الأسبوع، على تراجع جماعي للمؤشرات، في ظل ضغوط بيعية من المتعاملين العرب، رغم تسجيل رأس المال السوقي مكاسب محدودة.
وسجلت تعاملات العرب صافي قيمة بيعية بنحو 58 مليون جنيه، بينما حقق كل من المصريين والأجانب صافي قيمة شرائية بلغت 45 مليون جنيه و13 مليون جنيه على التوالي.
وتراجع مؤشر EGX30 بنسبة 0.1% ليغلق عند مستوى 41689 نقطة، كما انخفض مؤشر EGX70 متساوي الأوزان بنسبة 0.13% مسجلًا 13144 نقطة، وهبط مؤشر EGX100 متساوي الأوزان بنسبة 0.11% ليغلق عند مستوى 17394 نقطة.
ورغم تراجع المؤشرات، حقق رأس المال السوقي مكاسب بلغت 2 مليار جنيه ليصل إلى 2.977 تريليون جنيه، مقارنة بـ 2.975 تريليون جنيه في ختام جلسة أمس الإثنين، بينما سجلت قيمة التداولات خلال جلسة اليوم نحو 5.4 مليار جنيه.
وسيطر المصريون على النصيب الأكبر من التعاملات بنسبة 82.73%، تلاهم العرب بنسبة 10.98%، ثم الأجانب بنسبة 6.28%.
وعلى مستوى أداء الأسهم، ارتفعت أسعار 93 سهمًا، مقابل تراجع 109 أسهم، بينما استقرت أسعار 17 سهمًا دون تغيير.
وفي تعليق علي الأداء قال أحمد عبد الفتاح، خبير أسواق المال، ، إن مؤشرات البورصة المصرية تشهد سلوكًا متباينًا على كافة المؤشرات، في ظل انحسار شديد في السيولة، وهي مسألة سبق توضيح أسبابها، مرجعًا ذلك إلى عمليات زيادة رؤوس الأموال داخل السوق، و المرتقبة خلال شهر يناير.
وأضاف أن نسبة التعاملات المعتادة بين الأفراد والمؤسسات لا تزال مستقرة في محيط 80%، مع وجود جلسات استثنائية تتراجع خلالها هذه النسبة، مشيرًا إلى أن هذا الوضع ينعكس على أداء السوق بصورة عامة.
وأوضح أنه من الناحية الفنية، تعامل المؤشر الرئيسي بمناورة واضحة حول مستوى 41650 نقطة على مدار جلستين، واقترب اليوم من مستوى المقاومة 41850 نقطة قبل أن يعاود جني الأرباح ليستند مرة أخرى إلى مستوى 41650 نقطة.
وتابع موضحًا أن مؤشر السبعيني واصل المناورة لأكثر من جلستين وحتى 4 جلسات حول مستوى 13150 نقطة، وهو المستهدف الأول الذي تم تحقيقه، مع امتداد إلى 13224 نقطة، ثم عاد للاستناد مجددًا إلى مستوى 13150 نقطة.
وأشار إلى أن هذا التباين تزامن مع نشاط ملحوظ في الأسهم التي أنهت موجات التصحيح و الأسهم الراكدة، في ظل بحث المستثمرين الأفراد عن فرص أكثر أمانًا مع انحسار السيولة، لافتًا إلى أن جلسة اليوم شهدت عودة أسهم كانت بعيدة عن المشهد لفترة طويلة، إلى جانب أداء إيجابي لأسهم الأدوية والرعاية الصحية وبعض أسهم الإسكان والخدمات المالية غير المصرفية، مقابل عمليات جني أرباح على أسهم الموارد الأولية والمطاحن.
وأكد أن هذا التناغم يمنح السوق قوة ذاتية لخلق المزيد من الفرص الاستثمارية، حتى مع فتور الأداء العام أو نقص السيولة، مرجحًا استمرار حالة التباين، خاصة على المؤشر الرئيسي، لفترة مؤقتة لإعادة بناء الزخم اللازم لاستكمال الحركة داخل البورصة المصرية.





