
قال محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، إن مؤشرات البورصة المصرية أغلقت تعاملات أولى جلسات الأسبوع على ارتفاع جماعي، حيث صعد المؤشر الرئيسي EGX30 بنحو 189 نقطة بنسبة 0.53%، فيما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنحو 40 نقطة بنسبة 0.38% ليغلق عند مستوى 10708 نقطة.
وأضاف عبد الهادي في تصريح خاص لـ”البورصجية”، أن قيم التداول بلغت نحو 3.8 مليار جنيه، فيما ارتفع رأس المال السوقي للبورصة إلى 2.491 تريليون جنيه، بزيادة تقارب 8 مليارات جنيه، ما يعكس أداءً إيجابيًا للجلسة رغم انخفاض أحجام التداول عن مستويات الأسبوع الماضي التي تراوحت بين 3.6 و4 مليارات جنيه .
وأوضح أن حالة من الترقب تسيطر على المستثمرين مع اقتراب اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري يوم الخميس (28 أغسطس)، والمتوقع أن يشهد خفضًا لأسعار الفائدة بين 100 و200 نقطة أساس، وهو ما سيكون له تأثير مباشر على تحركات الأسهم.
وأضاف أن التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط قد تؤثر بدورها على قيم التداول، مع تفضيل المستثمرين التريث لحين اتضاح الصورة.
الحديد والصلب: إيقاف لحماية المستثمرين
وفيما يخص سهم الحديد والصلب المصرية، أوضح عبد الهادي أن السهم يشهد حالة من الجدل مؤخرًا بسبب الأخبار المتداولة حول تحويل جزء من أنشطة المصنع. وقد دفعت هذه المستجدات البورصة إلى إيقاف التداول على السهم لحين التأكد من صحة ما تم نشره، وهو ما اعتبره عبد الهادي قرارًا إيجابيًا لحماية المستثمرين من آثار تداول أخبار غير مؤكدة.
بنيان: صندوق استرداد يعزز الثقة في الاكتتابات
وعن سهم بنيان، أشار عبد الهادي إلى أن الشركة طرحت نحو 362 مليون سهم تمثل قرابة 22% من رأسمالها، بسعر يتراوح بين 4.96 و5.44 جنيه للسهم، منها 344 مليون سهم في الطرح الخاص و18 مليون سهم في الطرح العام خلال عام 2025.
وشهد الطرح الخاص تغطية بنحو 7 مرات، بينما لقي الطرح العام إقبالًا غير مسبوق بتغطية وصلت إلى 33 مرة. وخلال عملية الطرح، أوضحت الشركة أن القيمة العادلة للسهم تتجاوز 7 جنيهات، ما دفع المستثمرين للإقبال.
لكن مع بدء التداول تراجع السهم إلى نحو 4.35 جنيه، ما فعّل آلية الاسترداد المنصوص عليها في نشرة الاكتتاب، والتي تتيح للمستثمرين استرداد أسهمهم والحصول على قيمة الاكتتاب من خلال صندوق مؤقت أنشئ خصيصًا لهذا الغرض. وأكد عبد الهادي أن الشركة بالفعل بدأت في تنفيذ هذه الآلية، معتبرًا أنها خطوة مهمة تعزز الثقة في الطروحات المقبلة، خاصة مع متابعة الهيئة العامة للرقابة المالية لهذه الإجراءات.