
قال عاصم منصور، خبير أسواق المال، في تصريحات لـ البورصجية، إن السوق السعودي شهد تراجعًا طفيفًا هذا الأسبوع، مع انكماش مؤشر ستاندرد آند بورز المركب العربي بنسبة 0.3%، متأثرًا بضغوط التراجع في أسعار النفط وبعض النتائج السلبية للشركات.
وأضاف أن الأسواق الخليجية الأخرى سجلت أداءً متباينًا؛ حيث تراجعت مؤشرات قطر وأبوظبي تحت وطأة الحذر، في حين تمكنت دبي من الحفاظ على بعض الصعود بفضل نشاط قطاع العقارات والطاقة المتجددة.
أما البورصة المصرية، فقد تميّزت بصعود قوي قادته أسهم البنوك، إلى جانب نتائج أعمال إيجابية مثل أرباح الأسمنت العربي، وهو ما دعم السيولة المحلية وزاد من جاذبية السوق للمستثمرين، خاصة على المؤشر الرئيسي EGX30.
وأشار منصور إلى أن الأسواق الأمريكية تعيش حالة من الترقب قبل قمة جاكسون هول، مع صعودات طفيفة في مؤشرات مثل ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المركب وداو جونز الصناعي، وسط توقعات بتحولات في أسعار الفائدة بعد بيانات اقتصادية مؤثرة. لكنه لفت إلى أن تقارير استثمارية وحركة السندات الأمريكية تكشف عن “أزمة صامتة” قد تمتد تأثيراتها إلى الأسهم إذا لم تُحتوَ بشكل سريع.
وفي المملكة المتحدة، أوضح الخبير أن مؤشر فوتسي 100 سجل مستويات تاريخية، لكنه شهد تراجعًا محدودًا في آخر جلستين، بانتظار كلمة جيروم باول في جاكسون هول.
وأكد أن التراجعات في الأسواق العالمية لا تعني انهيارًا، بل تعكس عمليات تدوير للمحافظ الاستثمارية، في انتظار محفزات أقوى تعيد الزخم للصعود.
وختم منصور بالإشارة إلى أن بيانات التضخم الأمريكية المعتدلة عززت من فرص خفض محتمل للفائدة في سبتمبر، وهو ما قد يدفع الأسواق العالمية لاستعادة حركتها الإيجابية في الفترة المقبلة.