
قال محمد عبد الهادي، خبير أسواق المال، إن تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران والرد الإيراني تُنذر بمخاطر جسيمة على البورصة المصرية وعلى الاقتصاد الوطني بوجه عام، موضحًا أن التأثير السلبي بدأ قبل تنفيذ الضربات، حيث ظهرت بوادر التراجع منذ جلسة الخميس، بمجرد تصاعد حدة التهديدات.
وأضاف عبد الهادي في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن استمرار العمليات العسكرية، مع إعلان إسرائيل نيتها تصعيد الضربات لفترة غير محددة، يضع السوق المصرية في حالة ترقب وضغط كبيرين. وقال: “من المتوقع أن تواصل مؤشرات البورصة تراجعها خلال الجلسات المقبلة إلى حين استقرار الأوضاع وعودة الهدوء للأسواق.”
مؤشرات السوق تعكس القلق
وسجل المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” تراجعًا بنسبة 0.51% خلال الأسبوع المنتهي، ليغلق عند مستوى 32,511.68 نقطة، فيما هبط مؤشر “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 1.24% إلى مستوى 9,605.19 نقطة. كما انخفض مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.91% ليغلق عند 13,070.09 نقطة، وتراجع مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بنسبة 0.51% مسجلاً 40,563.22 نقطة، في حين سجل مؤشر “تميز” خسائر حادة بنسبة 3.43% ليصل إلى مستوى 12,080.84 نقطة.
توقعات بافتتاح سلبي ووقف تداول محتمل
وأشار عبد الهادي إلى أن المؤشرات الأولية لجلسات الأسبوع المقبل تُنذر بافتتاح على انخفاض كبير، وافتتاحيى حمراء و قد يصل الانخفاض إلق 2000 نقطة من إجمالي رأس المال السوقي، مع إمكانية وصول المؤشر الرئيسي لمستوى 31000 نقطة في حال استمرت التراجعات. وأضاف: “إذا تفاقم الضغط البيعي، من غير المستبعد أن يتم اللجوء إلى إيقاف التداول وفقًا لنظام الإيقاف المؤقت بنسبة 5%.”
قطاع البتروكيماويات في دائرة الخطر
وحذر عبد الهادي من أن قطاع البتروكيماويات سيكون من أبرز المتضررين من التوترات الجيوسياسية، في ظل ارتفاع أسعار الطاقة عالمياً واضطراب سلاسل الإمداد، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على أداء الشركات المصرية في هذا القطاع، سواء في الإنتاج أو التصدير.
الأسواق العالمية تضاعف الضغط
وأكد الخبير أن البورصات العالمية شهدت أيضاً تراجعات حادة بسبب مخاوف اتساع رقعة الصراع، ما يزيد من الضغط على المؤسسات المالية والمستثمرين الأجانب والمحليين في السوق المصري.
ولفت إلى أن استمرار هذه الأوضاع قد يدفع بعض المؤسسات المالية إلى اتخاذ قرارات تحفظية قد تشمل تخفيض مراكزها الاستثمارية أو تأجيل خطط التوسع.