سوق المال

خبير: “فاليو” تفتح شهية المستثمرين.. وضريبة الدمغة ترفع تكلفة الاستثمار

قال عبد الحميد إمام، خبير أسواق المال ورئيس قسم الأبحاث بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية والسندات، إن البورصة المصرية تعرضت لضغوط بيعية قوية خلال الأسبوع الماضي، لا سيما في جلسة الخميس التي شهدت تراجعًا عنيفًا، بفعل تصاعد التوترات الجيوسياسية والحرب بين إيران وجيش الاحتلال، إلى جانب تأثير مراجعة الأوراق المالية على مؤشري «ستاندرد آند بورز» و«فوتسي راسل».

 

وأضاف إمام، في تصريح خاص لـ”البورصجية”، أن هذه التراجعات لم تكن ناتجة عن عوامل داخلية فقط، بل جاءت نتيجة الاضطرابات الإقليمية التي أصبحت عاملًا مؤثرًا على قرارات المستثمرين، وسط حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي.

 

وأشار إلى أن أي تهدئة مؤقتة أو انفراجة سياسية في المنطقة من شأنها إعادة التوازن للسوق وتحفيز عمليات ارتداد إيجابية، متوقعًا أن يشهد الأسبوع المقبل بعض التحسن النسبي في غياب أي مفاجآت خارجية مؤثرة.

 

 

 

 

“فاليو” نقطة مضيئة.. لكن ضريبة الدمغة تُضعف التداولات

 

ووصف إمام طرح شركة “فاليو” في البورصة بأنه نقطة مضيئة وسط الأداء الضعيف للسوق، مؤكدًا أن هناك تفاؤلًا بأداء السهم على المدى المتوسط والطويل، لما يتمتع به من أسس تشغيلية قوية وجاذبية استثمارية عالية.

 

في المقابل، حذر من التأثير السلبي لضريبة الدمغة المتوقعة على تعاملات البورصة، مشيرًا إلى أن تقديرات بعض المصادر داخل وزارة المالية تشير إلى أنها ستتراوح بين 1 و1.25 في الألف.

 

وأوضح إمام أن فرض مثل هذه الضريبة سيرفع من تكلفة التداولات اليومية، ما يُضعف من جاذبية السوق أمام المستثمرين قصيري الأجل والمضاربين، بسبب تآكل هوامش الربحية، وتراجع سيولة التداول.

 

واختتم تصريحه بالتأكيد على أن المرحلة الراهنة تتطلب تركيز المستثمرين على الفرص الاستثمارية ذات القيمة الحقيقية، مع الابتعاد عن المضاربات السريعة في ظل الضبابية الإقليمية واستمرار الضغوط على الأسواق الناشئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *