
قال الدكتور محمد عبدالعزيز عابد، أستاذ السياحة والفنادق، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل نقلة حضارية وتاريخية غير مسبوقة، مشددًا على أنه يعد بمثابة “هرم رابع” ينضم إلى مجموعة الأهرامات المصرية، ولكن بروح عصرية تجمع بين التاريخ العريق وأحدث تقنيات العرض الحديثة.
و أضاف عابد في تصريحات خاصة لـ”البورصچية”، أن المتحف المصري الكبير لا يُعد مجرد مزار أثري، بل هو مشروع قومي يرسخ لمفهوم جديد في السياحة الثقافية، موضحاً أن مساحة المتحف الشاسعة التي تضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور، تجعل منه متحفًا فريدًا لا مثيل له في العالم.
وأشار إلي أن المتحف يعد هدية من الحضارة المصرية القديمة إلى شعب مصر والعالم كله، وتحفة معمارية وسياحية ستضع مصر في صدارة المقاصد الثقافية عالميًا.”
وأوضح أستاذ السياحة أن الحدث سيُحدث زخمًا عالميًا، خاصة بعد توجيه الدعوات إلى رؤساء جمهوريات وملوك وأمراء لحضور الافتتاح، ما سيضع اسم المتحف على خارطة البحث العالمي ويزيد من معدلات الإقبال السياحي بشكل غير مسبوق.
ولفت إلى أهمية التخطيط الجيد للسياحة البينية بين المدن السياحية الكبرى مثل الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم والعلمين الجديدة، بحيث يتم تسهيل انتقال السائحين من هذه المدن لزيارة المتحف في القاهرة، خصوصًا بعد تشغيل مطار “سفنكس”، ما سيجعل الوصول إلى المتحف أكثر سهولة.
وأكد عابد أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيتها في خطة السياحة 2030، من خلال التوسع في إنشاء الفنادق وزيادة الطاقة الاستيعابية للغرف، بالإضافة إلى الطفرة التي تشهدها الشقق الفندقية الحديثة.
وقال ،لدينا منتج سياحي متنوع يتيح لنا استقبال أعداد ضخمة من السائحين كما تفعل فرنسا وإسبانيا، فنحن نمتلك مقومات طبيعية وثقافية فريدة تمتد على خريطة مصر من الشمال إلى الجنوب.
و أكد على أن المتحف المصري الكبير سيكون وجهة سياحية عالمية بامتياز، وسيعيد رسم خريطة السياحة الثقافية في المنطقة، مضيفًا: “العالم كله سيتجه بأنظاره إلى مصر من جديد.”





