
مع اقتراب موعد امتحانات الثانوية العامة لعام 2025، يعيش طلاب الثانوية العامة حالة من الترقب والاستعداد المكثف، في ظل الاهتمام الكبير من أولياء الأمور والمؤسسات التعليمية بآخر الترتيبات الخاصة بالاختبارات، ويُعد هذا الحدث السنوي من أبرز محطات التعليم في مصر، نظرًا لما يمثله من أهمية في تحديد مستقبل الطلاب الدراسي والمهني.
وأكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، والخبير التربوي، للبورصجية أن الاستقرار النفسي والثبات الانفعالي يعدان من العوامل الجوهرية التي تؤثر بشكل مباشر على أداء الطلاب خلال فترة الامتحانات، مشيرًا إلى أن كثيرًا من الطلاب المتفوقين قد لا يتمكنون من تحقيق النتائج المرجوة بسبب التوتر والقلق الزائدين.
توصيات للطلاب
وأوضح حجازي أن القلق الزائد يمكن أن يضعف القدرات العقلية للطالب، فيؤثر على التركيز والذاكرة والتفكير التحليلي، وهو ما ينعكس سلبًا على أدائه في لجنة الامتحان. وقدم مجموعة من النصائح المهمة لمساعدة الطلاب على تخطي هذه المرحلة بأقل قدر من التوتر، على رأسها:
- الاستعداد الجيد للامتحانات من خلال المذاكرة المنتظمة، والمراجعة المتكررة، والتدريب على حل الأسئلة والنماذج.
- تنظيم الوقت داخل اللجنة، عبر التدرب على حل نماذج الامتحانات في نفس المدة الزمنية المقررة لكل مادة.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم وتثبيت مواعيد النوم والاستيقاظ، وتجنب السهر.
- ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء بانتظام.
- تحديد أهداف وخطط مرنة وقابلة للتعديل.
- تجنب مقارنة النفس بالآخرين والابتعاد عن المحبطين والرسائل السلبية.
- التركيز على الحلول بدلاً من الانشغال بالمشكلات.
- في اللجنة، ينصح بالبدء بالأسئلة السهلة وتجنب التوقف الطويل أمام الأسئلة الصعبة.
- في حالة نسيان إجابة، يُنصح بأخذ نفس عميق ومحاولة استرجاع السياق العام للمعلومة بهدوء.
- بعد الانتهاء من الامتحان، يُفضل عدم مراجعة الإجابات والتركيز على المادة التالية فقط.
- الأهم أن يبذل الطالب أقصى ما في وسعه دون ربط نجاحه بدرجة معينة.
توصيات لأولياء الأمور
كما وجّه الخبير التربوي مجموعة من التوصيات لأولياء الأمور، مؤكدًا أن الدعم النفسي في هذه المرحلة لا يقل أهمية عن الاستعداد الأكاديمي، وأبرزها:
- عدم فرض توقعات تفوق قدرات الطالب.
- تقديم الحب والدعم غير المشروطين بنتيجة معينة.
- تجنب مقارنة الطالب بغيره.
- توفير بيئة هادئة ورعاية نفسية واجتماعية متوازنة.
- مشاركة الأبناء في تفاصيل الحياة اليومية دون ضغط.
- تجنب اللوم أو السخرية، وعدم استخدام الشعور بالذنب كوسيلة للضغط.
- تعزيز ثقة الطالب بنفسه، وتشجيعه المستمر، والتأكيد على أن الأسرة فخورة به بغض النظر عن النتيجة.