
مع إعلان نتيجة الثانوية العامة وبدء موسم التنسيق، يقف آلاف الطلاب المصريين وأسرهم أمام قرار مصيري لا يُستهان به، وهو اختيار الكلية المناسبة، فوسط طموحات شخصية وتوقعات أسرية وضغوط مجتمعية، يتحول هذا القرار إلى معادلة معقدة تتقاطع فيها الرغبة مع المجموع، وسوق العمل مع الشغف، وفي ظل التغيرات المتسارعة في منظومة التعليم وسوق العمل، أصبح من الضروري أن يُبنى هذا الاختيار على أسس علمية وواقعية تراعي قدرات الطالب وميوله، لا أن يُحسم فقط بناءً على ثقافة الدرجات أو الوجاهة الاجتماعي.
وفي تصريحات خاصة لـ”البورصجية”، أوضح الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة، أن عملية اختيار التخصص الجامعي قد تكون صعبة في حال تمت بعشوائية، لكنها تصبح أكثر سلاسة إذا ارتكزت على التخطيط والموضوعية والهدوء.
نصائح للطلاب:
- لا تحصر طموحك في مجال واحد، بل ضع أكثر من خطة بديلة، وتصورًا واقعيًا لمتطلبات كل مسار.
- غيّر زاوية التفكير: لا تتعامل مع الأمر باعتباره مجرد اختيار لكلية، بل خطط شاملة للنجاح المهني في المستقبل.
- اختر بعقلك لا بقلبك، فالميول وحدها لا تضمن النجاح إن لم تدعمها القدرات.
- استفد من آراء من حولك، لكن لا تخضع لضغوط غير مناسبة لمهاراتك واهتماماتك.
- فرق بين الميول الدائمة والمؤقتة، وكن واعيًا بأن ما تسمعه من ترشيحات الآن قد لا يعكس واقعك.
- اقرأ نتيجتك جيدًا لتتعرف على مواطن قوتك الأكاديمية.
- اطّلع على طبيعة الدراسة بالكليات وفرص العمل المرتبطة بها قبل تسجيل رغباتك.
- كن مرنًا ومتفائلًا: إذا لم تحقق حلمك في الخطة “أ”، لا تتردد في تنفيذ الخطة “ب” فورًا.
نصائح لأولياء الأمور:
- لا تفرض على ابنك مسارًا لا يتماشى مع قدراته، فلكل طالب شخصيته وموهبته الفريدة.
- دور الأسرة يجب أن يكون داعمًا وإرشاديًا، لا سلطويًا.
- اقنع ابنك بالحوار والنقاش، لا بالأوامر.
- شاركه المعلومات والخبرات، وساعده في رؤية القدوات والنماذج الإيجابية.
- شجعه على اتخاذ قرارات مدروسة مبنية على تحليل ومعرفة، لا على عشوائية أو انبهار لحظي.
- لا تقارنه بغيره، بل ساعده على بناء مساره الخاص خطوة بخطوة.