قال الدكتور علاء سرحان، أستاذ اقتصاديات البيئة، إن نفوق الأسماك في مزارع بحيرة المنزلة مؤخرًا يرجع إلى ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة بمصر نتيجة التغيرات المناخية، ما أدى إلى زيادة حرارة المياه إلى مستويات تهدد حياة الكائنات البحرية.
وأضاف سرحان في تصريح خاص لـ”البورصجية”، أن ارتفاع درجة حرارة المياه يقلل من نسبة الأكسجين المذاب، بينما تزداد حاجة الأسماك للأكسجين للتنفس، وهو ما يؤدي إلى الإجهاد الحراري ونفوق أعداد كبيرة منها.
وأوضح أن وجود صرف زراعي أو صحي بالبحيرة يعزز نمو الطحالب الضارة، التي تؤثر سلبًا على صحة الأسماك، كما أن تحلل الكائنات بفعل الحرارة المرتفعة يستهلك إيضا كميات إضافية من الأكسجين.
وأشار أستاذ اقتصاديات البيئة إلى أن ارتفاع نسب الأمونيا، سواء بسبب الصرف الزراعي أو الصحي، يمثل عاملًا إضافيًا في تدهور البيئة المائية، مؤكدًا ضرورة معالجة مصادر التلوث بالتوازي مع إجراءات التكيف مع آثار التغير المناخي.
وكان جهاز حماية البحيرات وتنمية الثروة السمكية بوزارة الزراعة قد ذكر في بيان رسمي أن الأنواع المستزرعة مثل الدنيس والقاروص واللوت تعيش في مدى حراري بين 20 و24 درجة مئوية، وأن تجاوز هذا المدى يؤثر سلبًا على نموها وقدرتها على مقاومة الأمراض، خاصة في المزارع عالية الكثافة.
وتعد بحيرة المنزلة من أهم البحيرات الشمالية في مصر، وتشكل مصدر رزق لآلاف الصيادين، كما تسهم بنسبة كبيرة من إنتاج الأسماك المحلي. خلال السنوات الأخيرة، شهدت البحيرة تحديات بيئية متزايدة .
