سوق المال

خبير: الذهب يتفوق على البورصة رغم قفزاتها.. و”الوطنية للطباعة” تتفوق على “بنيان” في أولى الجلسات

واصلت مؤشرات البورصة المصرية صعودها القوي خلال عام 2025، وتمكن مؤشرها الرئيسي من تحقيق قمة تاريخية جديدة متجاوزًا مستوى 35 ألف نقطة، لأول مرة بدعم من صعود الأسهم القيادية، ليحقق ارتفاعًا بنسبة 18.5% منذ بداية العام.

وشهدت جلسة الثلاثاء 5 أغسطس 2025 ارتفاعًا جماعيًا لمؤشرات السوق، حيث صعد المؤشر الرئيسي «إيجي إكس 30» بنسبة 1.58% ليغلق عند 35254.18 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق في تاريخه، بعدما بدأ الجلسة عند 34704.51 نقطة. وبلغ رأس المال السوقي نحو 2.452 تريليون جنيه، محققًا مكاسب تقارب 23.5 مليار جنيه.

كما ارتفع مؤشر «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 0.9% ليغلق عند 10489 نقطة، وصعد «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنسبة 0.85% ليصل إلى 14118 نقطة.

 

الذهب يتفوق على البورصة

ورغم الأداء القوي للبورصة، يرى الدكتور إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة النعيم القابضة، أن أداء الذهب مازال هو الأفضل خلال 2025 حتى الآن حيث أنه سجل مكاسب تقارب 28% منذ بداية 2025، مقابل ارتفاع نسبته 18.5% فقط للمؤشر الرئيسي للبورصة خلال نفس الفترة.

وكان سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في مصر – قد ارتفع من نحو 3740 جنيهًا في بداية عام 2025 إلى ما يقارب 4800 جنيه في يونيو، قبل أن يتراجع قليلًا خلال أغسطس إلى حوالي 4600 جنيه، محققًا مكاسب تقترب من 28%.

“الوطنية للطباعة” تتفوق على “بنيان”

وفيما يتعلق بالطروحات والإدراجات المباشرة الجديدة في البورصة المصرية، والتي شهدت إدراج شركتين هما “الوطنية للطباعة” و”بنيان” ، قال النمر إن أداء سهم “الوطنية للطباعة” تفوق اداء على طرح “بنيان للتنمية والتجارة”، سواء من حيث الأداء السعري أو زخم التداول.

وأضاف في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن سهم “الوطنية للطباعة” أغلق أولى جلساته مرتفعًا بنسبة 9.27% عند مستوى 23.22 جنيه، مقابل سعر طرح بلغ 21.25 جنيه، في حين أغلق سهم “بنيان” – الذي بدأ تداوله في يوليو – عند 4.97 جنيه بزيادة هامشية 0.2% عن سعر الطرح البالغ 4.96 جنيه.

وأوضح النمر أن طرح “الوطنية للطباعة” شهد اهتمامًا لافتًا من المستثمرين الأجانب، خاصة من جانب المستثمر السعودي عمران محمد العمران، الذي شارك كمستثمر رئيسي في الشريحة الخاصة، والتي خُصصت له بالكامل.

وأشار إلى أن إدراجي “الوطنية للطباعة” و”بنيان” يُعدان من الطروحات الصغيرة من حيث الحجم والتأثير في السوق، وهو ما يفسر عدم تسجيلهما زخمًا قويًا خلال أولى جلسات التداول.

 

السوق بحاجة لطروحات نوعية

وفي ختام حديثه، شدد الدكتور إبراهيم النمر على أن السوق لا يزال بحاجة لمزيد من الطروحات النوعية والكبيرة لزيادة عمق السوق وتنويعه.

وأشار إلى أن جلسة الثلاثاء شهدت تداول 216 شركة فقط، وهو عدد لا يعكس التنوع الكافي، مؤكدًا أهمية إدراج شركات من قطاعات حيوية مثل التكنولوجيا والتعليم والرعاية الصحية، لتعزيز جاذبية السوق أمام المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *