قال منصور البربري، الخبير الاقتصادي ورئيس مجلس إدارة شركة “بي اي جي للتجارة والاستثمار”، المدرجة بالبورصة المصرية، ان البورصة تتمتع بفرص نمو واعدة للغاية، مشيرا فى الوقت نفسه إلى ان غالبية الشركات المدرجة بالبورصة تقييمها الحالى اقل بكثير من قيمتها العادلة، مطالبا فى الوقت نفسه بضرورة التشجيع على جذب مزيد من الشركات للقيد بالبورصة فلا يعقل ان دولة بحجم مصر بها أكثر من 100 مليون نسمة، لا تتعدى الشركات الموجودة بها فى البورصة الـ 100 شركة فقط.
وأضاف البربري، أن الفترة الماضية قد شهدت إجراءات إيجابية وإن كانت طفيفة من قبل هيئة الرقابة المالية برئاسة الدكتور محمد فريد، إذ انه قرر تقليل مدة الإكتتابات من شهر إلى اسبوعين فقط، وهي خطوة ايجابية وجيدة، ولكن مازلنا نحتاج إلى المزيد من تلك الخطوات التشجيعية والبناءة لما سيكون لها مردود ايجابي على سوق المال بصفة عامة والشركات المدرجة به وعلى المستثمرين بصفة خاصة .
ودلل على ذلك بأن زيادة رأس المال لأى شركة فى اي سوق بالعالم لا تستغرق اجراءاته سوى اسبوع واحد فقط، مشيرا الى انه شخصيا ومنذ 6 شهور يسعى فى اجراءات زيادة رأسمال الشركة فهناك وقت كثير مهدر يضيع معه الفرص الاستثمارية .
وأشار البربري إلى أن سوق الأوراق المالية تؤثر على الاستثمار في مصر، حيث تمثل الوسيلة الأساسية للاستثمارات المالية في الاسهم والسندات، كما تؤثر على جذب الاستثمار المحلي والأجنبي غير المباشر، وتدعم النشاط الاقتصادي وتحفز إعادة تدوير رأس المال وتنشيط الاعمال، ومن ثم فإن سوق المال يؤثر على زيادة النمو الاقتصادي.
وأكد ان التنسيق والتشاور المستمر فيما بين هيئة الرقابة المالية والبورصة والعاملين بالسوق انما هو أمر محمود وجيد للغاية، لأنه يساعد على الوقوف على المشاكل التي تواجه الفاعلين الرئيسيين بالسوق والعمل على حلها بسرعة، وطالب بضرورة استمرار هذه اللقاءات وهذا التشاور لما له من مردود ايجابي على السوق والعاملين به .