
قال عاصم منصور، خبير أسواق المال، و رئيس أبحاث السوق في “أو دبليو ماركت – OW Market”، إن قرار إغلاق البورصة المصرية اليوم جاء نتيجة الحريق الذي نشب في سنترال رمسيس، ما أدى إلى توقف خدمات الربط والاتصالات اللازمة لتشغيل التداول بشكل طبيعي.
وأضاف منصور في تصريح خاص لـ البورصجية ، أن هذا النوع من الإغلاقات يُصنّف كحدث طارئ أو فني، وليس له أي ارتباط بمشكلات تنظيمية أو اقتصادية، وبالتالي لن يؤثر سلبًا على تقييم السوق أو النظرة الاستثمارية له على المدى المتوسط والطويل، بشرط استئناف التداول سريعًا وعودة السيولة إلى طبيعتها.
وأشار إلى أن خطوة إدارة البورصة بتعليق الجلسة جاءت إيجابية وتحسب لها، حيث هدفت إلى حماية السوق وتفادي أي خلل في التنفيذات، في إطار تعزيز الشفافية وصون سلامة التعاملات.
الأسواق العربية: تباين في الأداء وسط ضغوط النفط والسيولة
أما فيما يخص الأسواق العربية، فأكد منصور أنها تشهد تباينًا في الأداء، بفعل تفاعلها مع عدة عوامل رئيسية، أبرزها تذبذب أسعار النفط، في ظل المخاوف المتعلقة بتباطؤ الاقتصاد العالمي، وتأثير التوترات في مضيق هرمز على سلاسل الإمداد.
وأضاف أن السيولة والتوجهات القطاعية تلعب دورًا مهمًا، حيث يتحرك السوق السعودي في نطاق ضيق مع حالة ترقب قبيل موسم النتائج، بينما شهد السوق الكويتي تحسنًا نسبيًا في قطاعات البنوك والخدمات المالية.
وفي المقابل، يواصل السوق القطري الاستفادة من استقرار أرباح الشركات الكبرى، في حين تتأثر الأسواق الأقل سيولة، مثل الأردن وتونس، بمحدودية التداول وبالمستجدات المحلية.