قالت رانيا جول، خبيرة أسواق المال في شركة XS.com، إن الأسواق العالمية والإقليمية تشهد تذبذبات واضحة مع ارتفاع مستويات عدم اليقين نتيجة تأثير السياسات النقدية المشددة والأحداث الجيوسياسية
وأضافت في تصريح خاص لـ البورصجية ،أن البيانات الأخيرة تشير إلى تباطؤ النمو العالمي إلى نحو 2.8% في 2025، ما يفرض حالة من الحذر على تحركات المستثمرين خلال الأسبوع المقبل.
السوق المصرية – فرص متوسطة الأجل رغم ضغوط السيولة
وقالت “رانيا جول” إن الاقتصاد المصري يتجه لتحقيق نمو متوقع قدره 4% خلال 2025 بدعم من الإصلاحات الاقتصادية والاستثمارات الأجنبية، رغم استمرار الدين العام عند مستويات مرتفعة من الناتج المحلي.
و أوضحت أن السوق المصرية تقدم فرصًا استثمارية جيدة على المدى المتوسط، إلا أن الأداء القصير الأجل سيظل متذبذبًا مع ميل طفيف للصعود إذا ظهرت أخبار إيجابية تخص التدفقات والاستثمارات.
وأكدت أنها تنصح بالتركيز على الأسهم القيادية، وخاصة المرتبطة بالطاقة والبنية التحتية، مع تجنب الأسهم عالية المخاطر بالنسبة للمستثمرين منخفضي شهية المخاطرة.
سوق أبوظبي – ترقب للمحفزات القادمة
وقالت رانيا جول إن مؤشر أبوظبي العام أغلق عند نحو 9,917 نقطة مع تراجع طفيف، رغم تحقيقه ارتفاعًا سنويًا بلغ 9.6%.
وأضافت أن السوق يمر بمرحلة “انتظار” متأثرة بتشدد السياسات النقدية العالمية، مرجحة أداءً مستقرًا إلى متراجعًا بشكل طفيف خلال الأسبوع المقبل، ما لم تظهر محفزات محلية جديدة. وأكدت أن قطاعات الطاقة والقطاعات الدفاعية ما تزال الأكثر جاذبية للمستثمرين.
سوق دبي – تحركات عرضية واحتمالات تصحيح محدود
وقالت إن سوق دبي يشهد بعض الضغوط على الأسهم الرئيسية رغم المستويات المرتفعة التي حققها في فترات سابقة.
وأضافت أنها تتوقع هذا الأسبوع تحركات عرضية أو تصحيحًا جزئيًا، مع احتمالية نشاط في أسهم العقار والسياحة حال ظهور أخبار إيجابية تدعم القطاعين.
السوق السعودية – ضغوط قصيرة الأجل رغم قوة الأساسيات
وقالت رانيا جول إن مؤشر تاسي سجل تراجعًا محدودًا مدفوعًا بنتائج شركات دون التوقعات، إضافة إلى تباطؤ النمو غير النفطي وتذبذب أسعار النفط.
وأضافت أن السوق السعودية تمتلك دعمًا طويل المدى بفضل مشاريع “رؤية 2030”، لكنها تتوقع تحركات حذرة على المدى القريب، موصية بالتركيز على أسهم العوائد والمصارف وتجنب المضاربات عالية المخاطر.
الأسواق العالمية – أسبوع يتسم بالحيطة والترقب
وقالت إن الأسواق العالمية تدخل أسبوعًا يغلب عليه الحذر، مع توقعات بتحركات عرضية واختبار مناطق الدعم في ظل استمرار السياسات النقدية المشددة.
وأضافت أن أي مفاجآت إيجابية كتحسن بيانات التضخم أو نتائج الشركات قد تمنح الأسواق دفعة مؤقتة، بينما قد يؤدي أي تطور سياسي أو اقتصادي إلى موجة هبوط أسرع من المتوقع.
وأشارت إلي إن الأسواق العربية، رغم امتلاكها محفزات قوية، ليست بمنأى عن الضغوط العالمية، مشيرة إلى أن ترتيب أفضل الفرص خلال الأسبوع المقبل يأتي على النحو التالي: الإمارات، ثم السعودية، ثم مصر.
وأضافت أن الإستراتيجية الأنسب للمستثمرين تتمثل في التركيز على الأسهم ذات الأساسيات القوية، والاحتفاظ بنسبة سيولة مناسبة، وتجنب الدخول في مراكز كبيرة دون إشارات فنية واضحة.
