قالت الدكتورة هدى الملاح مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسة الجدوى، إن ملف تحويلات المصريين بالخارج شهد انفراجة كبرى وتطورا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة أن النجاح في القضاء على السوق الموازية (السوق السوداء) ومنع المضاربات التي كانت تتم على العملة الصعبة، هو ما أعاد “قبلة الحياة” لهذه التحويلات لتمر عبر القنوات الرسمية للدولة مرة أخرى.
وأضافت «الملاح» في تصريحات خاصة لـ«البورصجية» أن التنسيق الفعال بين السياسات النقدية والمالية التي اتبعتها الدولة المصرية ساهم بشكل مباشر في استعادة ثقة المواطن بالخارج في النظام المصرفي.
وأكدت أنه بعد أن كانت التحويلات تُستنزف بعيدا عن البنوك، أدت السياسات الجديدة إلى إنهاء فجوة التسعير، مما شجع المغتربين على تحويل مدخراتهم عبر المسارات الشرعية، وهو ما ظهر أثره بوضوح في زيادة التدفقات الدولارية مؤخرا.
كما شددت على أن هذه الزيادة في التحويلات الرسمية تمثل ركيزة أساسية لدعم الاحتياطي النقدي وتعزيز القوة الشرائية للجنيه المصري.
وأوضحت أن توفر هذه السيولة، بالتكامل مع الاستثمارات الأجنبية هو ما مكن الدولة من إنهاء أزمات نقص العملة السابقة وتوفير احتياجات السوق، مما يمهد الطريق نحو استقرار اقتصادي شامل.
