
أكدت داليا الحزاوي، الخبيرة التربوية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أن البيان الأخير الصادر عن وزارة الصحة ساهم في تهدئة مخاوف أولياء الأمور بشأن الوضع الصحي داخل المدارس، إلا أنه – على حد قولها – لا يعفي المؤسسات التعليمية من تنفيذ إجراءات وقائية مشددة لحماية الطلاب من الأمراض المنتشرة خلال موسم الشتاء.
وشددت الحزاوي على ضرورة رفع مستوى النظافة داخل المدارس، مع الالتزام بتطهير الأسطح بصورة دورية، وتوفير زائرة صحية تتولى متابعة الحالات المرضية بين الطلاب والتعامل الفوري مع أي أعراض تظهر داخل الفصول.
ضغوط الحضور الإلزامي
وأوضحت الخبيرة التربوية أن عددًا كبيرًا من أولياء الأمور يضطرون إلى إرسال أبنائهم للمدرسة رغم ظهور مؤشرات مرضية بسيطة، وذلك بسبب عدم إعادة الاختبارات الشهرية أو الأسبوعية في حالة الغياب إلا بتقديم تقرير طبي رسمي، إلى جانب وجود درجات مرتبطة بالانتظام في الحضور ضمن أعمال السنة.
وطالبت الحزاوي وزارة التربية والتعليم بضرورة إبداء قدر أكبر من المرونة خلال فصل الشتاء، من خلال قبول تقارير الأطباء في العيادات الخارجية كعذر معتمد للغياب، والسماح بإعادة الامتحانات والتقييمات للطلاب المرضى دون إجراءات معقدة.
مسؤولية الأسرة في الوقاية
وأشارت الحزاوي إلى أن دور الأسرة يشكل محورًا أساسيًا في حماية الطلاب، داعية أولياء الأمور إلى تعزيز وعي أبنائهم بإجراءات النظافة الشخصية، مثل:”غسل اليدين باستمرار، وتجنب تبادل الأدوات الشخصية، استخدام المطهرات بعد ملامسة الأسطح المشتركة”.
رسالة ختامية لأولياء الأمور
واختتمت الحزاوي تصريحاتها بالتأكيد على ضرورة بقاء الطلاب في المنزل عند ظهور أي أعراض مرضية، حفاظًا على سلامتهم وسلامة زملائهم، مؤكدة أن الوقاية تبدأ من داخل البيت قبل المدرسة وأن اتخاذ القرار الصحيح في الوقت المناسب يحد بشكل كبير من انتشار العدوى داخل المنظومة التعليمية.





