
قال مصدران مطلعان على سير المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، لوكالة فرانس برس، إن المحادثات التي عقدت مساء الاثنين اتسمت بـ”الإيجابية”، ومن المقرر استئنافها اليوم الثلاثاء في مدينة شرم الشيخ.
وأضاف أحد المصدرين أن الجولة الأولى من المفاوضات استمرت نحو أربع ساعات، وتركزت حول وضع “خارطة طريق” وجدول آليات التفاوض، مشيرا إلى أن الجلسات غير المباشرة ستُستأنف ظهر اليوم بمشاركة الوسطاء المصريين والدوليين.
وبحسب المصدر، ناقشت الأطراف عدة ملفات رئيسية، أبرزها تبادل الأسرى، بما يشمل آليات تسليم الأسرى الإسرائيليين الأحياء والمتوفين مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، بينهم قيادات بارزة.
كما تناولت المفاوضات خرائط الانسحاب الإسرائيلي التدريجي، وآليات إدخال المساعدات الإنسانية بالتزامن مع بدء وقف إطلاق النار، إلى جانب بحث تشكيل لجنة فلسطينية من الكفاءات المستقلة لإدارة قطاع غزة بعد التهدئة.
وأضاف مصدر مطلع آخر أن حركة حماس شددت أمام الوسطاء على ضرورة وقف التحليق الجوي والاستطلاع الإسرائيلي ووقف القصف وسحب القوات من داخل المدن، لتسهيل الوصول إلى المجموعات التي تحتجز الأسرى وتسريع عملية التسليم.
وأكد المصدر أن حماس أبلغت الوسطاء استعدادها للتوصل إلى اتفاق شامل في حال أبدت إسرائيل تجاوباً جاداً، مع توفير ضمانات أميركية ودولية لتنفيذ بنوده، لكنه أشار إلى أن “التفاوض حول التفاصيل الدقيقة سيكون معقداً وصعباً”.
يأتي ذلك فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الاثنين، إن حماس وافقت على أمور مهمة للغاية، معرباً عن ثقته بإمكانية تنفيذ خطته للسلام في غزة قريباً.
وأضاف ترامب: “أعتقد أننا سنصل إلى اتفاق، رغم صعوبة الأمر بعد سنوات طويلة من المحاولات الفاشلة”، مشيراً إلى أن المباحثات الجارية تُعد خطوة أساسية ضمن خطته المكوّنة من عشرين بنداً لإنهاء الحرب وتحقيق التهدئة الدائمة في القطاع.