قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الأربعاء إن “أي مرونة في التفاوض حرصا على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه”.
وفي كلمة بثها التلفزيون دعا “هنية” الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية “والداخل المحتل” إلى “شد الرحال إلى الأقصى منذ اليوم الأول من رمضان”، بما يشكل ضغطا على المحادثات غير المباشرة من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة بحلول ذلك الوقت.
وقالت إسرائيل الاثنين الماضي إنها ستسمح بأداء الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان لكنها ستضع قيودا على ذلك بناء على الاحتياجات الأمنية، مما قد يتسبب في اندلاع اشتباكات في حالة توافد حشود من الفلسطينيين.
وعبر الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين الماضي عن أمله في التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في غزة بحلول يوم الاثنين المقبل (الرابع من مارس) بعد مفاوضات في قطر تهدف أيضا إلى إطلاق سراح الرهائن.
وطالب هنية “محور المقاومة”، الذي يضم حلفاء إيران ومن بينهم حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن والمقاومة الإسلامية في العراق، وكذلك الدول العربية إلى تكثيف دعمهم للفلسطينيين في غزة.
وأضاف هنية أن من واجب الأمتين العربية والإسلامية أن تبادرا إلى “كسر مؤامرة التجويع” في غزة، في إشارة إلى ما يصفه الفلسطينيون بأنها سياسة إسرائيلية متعمدة على ما يبدو لمنع وصول الغذاء لهم.
وتقول إسرائيل إن حصارها لغزة ضروري للقضاء على حماس، التي تعتبرها تهديدا وجوديا منذ هجمات السابع من أكتوبر. كما تقول إنها تسمح بدخول المساعدات للقطاع، وتتبادل الاتهامات مع وكالات الإغاثة بالتسبب في نقص الغذاء الذي تقول الوكالات إنه أدى إلى حالة من الجوع الحاد في القطاع.