انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية فيديو يظهر كلباً يتجول على قمة الهرم الأكبر “خوفو” في محافظة الجيزة وتساءل الكثيرون عن كيفية تمكن الكلب من بلوغ هذا المكان الذي يبلغ ارتفاعه نحو 150 مترًا وكم استغرق هذا الأمر من وقت وكيف واجه الرياح القوية كما تساءل رواد مواقع التواصل بتهكم وسخرية عن الأسباب التي دفعت هذا الكلب إلى المجازفة بحياته هل هي أسباب تتعلق بالبحث عن “لقمة العيش” أم أنها أسباب أخرى لا يعرفها إلا هذا “الكلب”.
وزادت حيرة رواد مواقع التوصل أكثر بحادث “الكلب” بعد كشف السائح مارشيل موشل الذي اهتم بالكلب وحاول إنقاذه بطائرته الشراعية عن عدم عثوره على الكلب وأنه أصيب بدهشة بالغة ولم يجد أي تفسير لاختفائه وكيف نزل من قمة الهرم فيما علق البعض الآخر ساخراً أنه كلب بلدي مصري يستطيع فعل أي شىء وإنه إذا كان لم يعلم أحداً حتى الآن سر بناء الأهرامات فكيف سيعرفون سر صعود هذا الكلب وهبوطه فيما أعرب آخرون عن غضبهم من ترك هذه الكلاب في أماكن سياحية مثل الأهرامات التي يرتادها السياح بشكل يومي وقد يتعرض بعضهم لخطر من وجود هذه الكلاب الضالة.
وكان السائح مارشيل موشل الذي التقط صورة الكلب أثناء التحليق بطائرته الشراعية فوق الهرم وقام بنشرها قد توجه إلى منطقة الأهرامات مرة أخرى في محاولة لإنقاذ الكلب حيث قال في مقطع فيديو نشره على صفحته على الفيس بوك: “أمس عندما كنت أطير رأيت كلبًا نجح في التسلق والوصول إلى قمة أحد أكبر الأهرامات وقررت هذا الصباح أن أعود فوق الهرم لأرى ما إذا كان الكلب لا يزال هناك في محاولة إنقاذه وإعادته للأرض مشيرًا إلى أنه أصيب بالذهول عندما لم يجد الكلب مضيفًا “لم أره هناك فوق قمة الهرم الأكبر وأعتقد أنه نزل.. ليست لدي أي فكرة عن كيفية تسلقه الهرم الأمر في غاية الجنون”.
يذكر أن مجمع “أهرامات الجيزة” موقع أثري ضخم وتاريخي يقصده آلاف السائحين من كل بقاع العالم ويضم كلًا من هرم خوفو وهرم خفرع وهرم منقرع جنبًا إلى جنب مع المجمعات الهرمية المرتبطة بها وتمثال أبو الهول وقد بنيت هذه الأهرامات جميعها في عهد الأسرة الرابعة للمملكة القديمة في مصر القديمة بين عامي 2600 و2500 قبل الميلاد.
والأهرام حسب أحد الفرضيات هي مقابر ملكية كل منها يحمل اسم الملك الذي بناه ودفن فيه والبناء الهرمي هو مرحلة من مراحل تطور عمارة المقابر في مصر القديمة فقد بدأت بحفرة صغيرة تحولت إلى حجرة تحت الأرض ثم إلى عدة غرف تعلوها مصطبة ثم تطورت لتأخذ شكل الهرم المدرج على يد المهندس إمحوتب وزير الفرعون والملك زوسر في الأسرة الثالثة.
وكانت هناك محاولتان للملك سنفرو مؤسس الأسرة الرابعة لبناء شكل هرمي كامل ولكن ظهْر الهرمين غير سليمين الشكل وهما يقعان في دهشور أحدهما مفلطح القاعدة والآخر اتخذ شكلًا أصغر يقارب نصف حجم الأول بعدها نجح المهندس هميونو مهندس الملك خوفو أن ينجز الشكل الهرمي المثالي وقام بتشييد هرم خوفو بالجيزة على مساحة 13 فدانًا وتبع ذلك هرما خفرع ومنقرع.