في عام 2024، اهتزت مصر على وقع سلسلة من جرائم القتل التي هزت ضمير المجتمع وأثارت تساؤلات عميقة حول الأسباب التي تقف وراء هذا التصاعد المقلق في العنف.
لم تكن هذه الجرائم مجرد حوادث عابرة، بل كانت لحظات مأساوية شملت أسرًا وأفرادًا ضحايا لظروف قاسية، سواء كانت نفسية أو اجتماعية.
من الأم التي قتلت طفلتها في لحظة ضياع، إلى الجاني الذي فقد إنسانيته تمامًا في مواجهة خلافات شخصية أو مهنية.
إن هذه الجرائم ليست مجرد أرقام في تقارير الشرطة، بل هي قصص خلفها آلام عميقة، تسأل عنها الأسر والمجتمع.
1. جريمة المضيفة الجوية:
في حادثة مأساوية، قامت مضيفة جوية بقتل طفلتها البالغة من العمر 5 سنوات في شقتها بمصر الجديدة. خنقت الأم طفلتها بسبب خلافات زوجية وضغوط نفسية شديدة، مما جعل القضية حديث الإعلام لفترة طويلة.
2 .حادث حبيبة الشماع: وفاة ‘فتاة الشروق’ بعد قفزها من سيارة أوبر
في حادثة مأساوية هزت مصر، توفيت حبيبة الشماع، المعروفة إعلاميًا بـ”فتاة الشروق”، بعد 22 يومًا من الغيبوبة إثر قفزها من سيارة أجرة تابعة لشركة “أوبر”. الحادث وقع في فبراير 2024 عندما استقلت حبيبة سيارة من منطقة الشروق إلى مدينتي، وعندما شعر السائق بأنها غير مرتاحة، قرر استخدام معطر للجو والموسيقى بصوت عالٍ، ما دفعها للذعر وطلبت منه خفض الصوت. ومع عدم استجابته، قفزت من السيارة المسرعة بسرعة 100 كيلومتر في الساعة، لتسقط وتتعرض لنزيف داخلي وكسور خطيرة، دخلت على إثرها في غيبوبة.
وقد أثار الحادث اهتمامًا كبيرًا في مصر، حيث تدخل الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيًا، معربًا عن اهتمامه ومتابعته للقضية، وعرض علاجها في الخارج.
3. سفاح التجمع
في مايو 2024، ألقت الشرطة القبض على “كريم محمد سليم”، المعروف بـ”سفاح التجمع”، بعد ارتكابه سلسلة جرائم قتل بحق ثلاث سيدات. كان الجاني يستدرج ضحاياه إلى شقته حيث يرتكب جرائمه بدم بارد، قبل التخلص من الجثث في مناطق نائية.
4. مذبحة عزبة رستم
في يونيو، قام محامٍ بقتل والدته وشقيقته وشقيقه الأصغر ذبحاً في عزبة رستم بالغربية، وأشعل النار في المنزل لإخفاء معالم الجريمة. التحقيقات أشارت إلى دوافع أسرية ونفسية وراء الحادثة.
المجني عليهم
المتهم
6. قتل طفل شبرا الخيمة
في شبرا الخيمة، أقدم شابان على قتل طفل يبلغ من العمر 15 عامًا، بعد استدراجه إلى شقة وتخديره ثم خنقه حتى فارق الحياة.
الجريمة كانت بدافع سرقة أعضائه البشرية بهدف بيعها عبر الإنترنت المظلم المتهم الأول خطط للجريمة وأقنع الشاب الثاني بالمشاركة مقابل مبلغ مالي بعد القتل، قاما بانتزاع بعض الأعضاء الداخلية للطفل، مما زاد من فظاعة الجريمة. تم القبض على المتهمين وأُحيلوا إلى محكمة الجنايات.
المجني عليه
المتهمين
7 . الطفلة جانيت السودانية
في 12 نوفمبر 2024، أودعت محكمة الجنايات حيثيات حكمها في حكم إعدام عامل لقيامه بخطف وهتك عرض وإنهاء حياة الرضيعة السودانية جانيت في منطقة مدينة نصر. جاء نص حيثيات المحكمة كالآتي: “إنه استقر فى يقين المحكمة وعقيدتها المستخلصة من أوراق الدعوى، وما تم فيها من تحقيقات، وما دار بشأنها فى جلسات المحاكمة، في أن المتهم «محمد.س» أنه توقف عقله عن التفكير السليم وفقد القدرة على الإحساس والتمييز بين الخطأ من الصواب والشر من الخير وتحكمت فيه غريزته الجنسية البهيمية فسعى لإشباعها دون رادع أو وازع من ضميره ووجد ضالته في طفلة وليدة لم يتجاوز عمرها الأشهر وهي المجنى عليها “جانيت جمعة”.
الطفلة جانيت السودانية
المتهم
أسباب الجريمة
تصاعد جرائم القتل في مصر خلال عام 2024 يعكس تحديات اجتماعية واقتصادية ونفسية تحتاج إلى مواجهة عاجلة. معظم الجرائم ارتبطت بخلافات أسرية أو مالية، مما يستدعي تعزيز برامج الصحة النفسية والتوعية المجتمعية، بالإضافة إلى تحسين الظروف المعيشية وتعزيز الأمن.