أدان حزب الله في بيان رسمي، اليوم السبت، الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منطقة المصيلح، النجارية جنوب لبنان، فجر اليوم، مؤكدًا أنها أدت إلى استشهاد وجرح عدد من المدنيين، وألحقت أضرارًا جسيمة بالممتلكات والمنشآت الاقتصادية.
وقال الحزب إن هذا العدوان يشكل حلقة جديدة من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المدنيين الآمنين، معتبراً أنه يأتي في إطار سياسة ممنهجة لمنع اللبنانيين من العودة إلى حياتهم الطبيعية، ومضيفًا أن الهجوم يعكس غطرسة وإجرامًا صهيونيًا متواصلاً يجري تحت أنظار المجتمع الدولي وبغطاء أميركي كامل.
ودعا حزب الله الحكومة اللبنانية إلى اتخاذ موقف حازم ومسؤول يرتقي إلى مستوى التحديات، والتحرك دبلوماسيًا في المحافل العربية والدولية، بما في ذلك تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على الأراضي اللبنانية.
وأكد البيان أن استمرار هذه الاعتداءات لن يمرّ من دون ردّ، ومشدداً على أن الدولة تتحمّل مسؤوليتها في حماية شعبها والدفاع عن سيادتها.
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عشر غارات جوية استهدفت ستة مواقع لآليات ثقيلة على طريق المصيلح، النجارية، ما أدى إلى تدمير واحتراق عدد كبير من الجرافات والحفّارات وانقطاع الطريق العام بالكامل، إضافة إلى سقوط شهيد وجريح.
وهرعت فرق الإطفاء والدفاع المدني إلى الموقع لإخماد الحرائق التي اندلعت نتيجة القصف، في وقتٍ وصفت مصادر محلية المشهد بأنه الأعنف منذ أسابيع في المنطقة الجنوبية.
من جانبه، وصف الرئيس اللبناني “جوزيف عون” الغارات الإسرائيلية بأنها عدوان سافر وغير مبرر، مشيرًا إلى أنها استهدفت منشآت مدنية بشكل متعمد.
وقال عون في بيان نشرته الرئاسة اللبنانية عبر منصة “إكس”، إن هذا التصعيد يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، ما يثير تساؤلات حول وجود نية إسرائيلية لتعويض خسائرها في غزة من خلال فتح جبهة جديدة في لبنان.
وأضاف أن مسؤولية الدولة اللبنانية تفرض مواجهة هذا العدوان بوضوح، لا بالاكتفاء بإدانته، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لمنع مزيد من التصعيد.
اقرأ أيضا: إيطاليا تعلن استعدادها للمشاركة في مهمة حفظ السلام بـ«غزة»
رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون:
مرة أخرى يقع جنوب لبنان تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية.
بلا حجة ولا حتى ذريعة.
لكنّ خطورة العدوان الأخير أنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، وبعد موافقة الطرف الفلسطيني فيها، على ما تضمنه هذا الاتفاق من آلية لاحتواء السلاح…— Lebanese Presidency (@LBpresidency) October 11, 2025
