
لقي 19 شخصًا على الأقل، مصرعهم في حرائق غابات عديدة اشتعلت في أنحاء مختلفة جنوب شرق كوريا الجنوبية، وسط محاولات من رجال الإطفاء المدعومة من الجيش لاحتواء بعض هذه الحرائق.
وحسب تقرير وكالة يونهاب الكورية، فإن من بين القتلى قائد طائرة هليكوبتر تحطمت بينما كانت تشارك في مكافحة حرائق الغابات الهائلة.
وانتشرت حرائق الغابات بسرعة وأجبرت أكثر من 27 ألفًا من السكان على الفرار من منازلهم، كما أدت إلى تدمير أحياء بأكملها وإغلاق المدارس وإجبار السلطات على نقل مئات من نزلاء السجون.
وفي هذا السياق، قال الرئيس الكوري الجنوبي المؤقت هان دوك-سو: “ننشر كل الأفراد والمعدات المتاحة للتعامل مع أسوأ حرائق غابات على الإطلاق لكن الوضع ليس جيدًا”، مضيفًا أن الجنود الأمريكيين في البلاد يساعدون أيضًا في احتواء الحرائق أيضًا.
وقال مسؤول بالشرطة المحلية إن العديد من القتلى كانوا في الستينيات والسبعينيات من العمر، فيما أكد لي بيونج دو، خبير كوارث الغابات في المعهد الوطني لعلوم الغابات، أن حريق أويسيونج، الذي تم احتواؤه بنسبة 68% فقط وتفاقم بسبب الرياح العاتية، يمتد على نطاق وسرعة “لا يمكن تصورهما”.
وتعتمد كوريا الجنوبية على طائرات الهليكوبتر للمساعدة في إخماد حرائق الغابات بسبب تضاريسها الجبلية، لكن “لي” قال إنه يجب استخدام طائرات مكافحة حرائق أخرى وطائرات مسيرة يمكنها العمل ليلا.
وذكر كيم جونج-جون، المتحدث باسم هيئة الغابات الكورية، أن الهيئة تعتزم توفير المزيد من طائرات الهليكوبتر لمواجهة الحرائق، وذلك ردًا على الانتقادات بشأن نقص المعدات والطائرات التي تكافح النيران.