يدفع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، جهود الترويج للاستثمار خلال زيارته إلى فرنسا، عبر سلسلة لقاءات مع قيادات شركات عالمية عاملة في الطاقة المتجددة والصناعات الغذائية والخدمات اللوجستية، في خطوة تهدف إلى جذب استثمارات جديدة وتوسيع الشراكات في 21 قطاعًا صناعيًّا وخدميًّا تستهدف الهيئة توطينها.
وخلال لقائه مع يوني عمّار، نائب الرئيس التنفيذي لشركة Voltalia الفرنسية، استعرض جمال الدين حزمة الفرص المتاحة داخل المنطقة الاقتصادية، وخاصة في قطاع الطاقة الخضراء وسلاسل القيمة المتصلة به، مؤكدًا أن استراتيجيتها ترتكز على جذب صناعات متقدمة وتعزيز الصادرات المصرية. وأوضح أن الهيئة تمتلك ميزات تنافسية تشمل العمالة الفنية المدربة وتوافر الطاقة بأسعار تنافسية، إلى جانب موقع استراتيجي يتيح النفاذ إلى ملياري مستهلك بفضل تكامل الموانئ والمناطق الصناعية على البحرين الأحمر والمتوسط.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن الاستقرار السياسي والاقتصادي في مصر يمثل عنصرًا حاسمًا في تعزيز ثقة المستثمرين، لافتًا إلى أن المنطقة تحتضن أحد أكبر مشروعات الطاقة الخضراء في الإقليم، كما نجحت مواني الهيئة حديثًا في تموين أول سفينة تعمل بالوقود الأخضر.
وفي قطاع الصناعات الغذائية، بحث جمال الدين مع كريستيان ريمبو، مدير تطوير الأعمال بمجموعة Groupe HOLDER، فرص التوسع داخل مصر، خاصة في منطقة القنطرة غرب، التي تطورها الهيئة لتصبح مركزًا إقليميًا لصناعات المنسوجات والملابس والصناعات الغذائية. وأوضح أن المنطقة تتمتع بظهير زراعي قوي في الإسماعيلية والدلتا، إلى جانب توافر العمالة المدربة والبنية التحتية الجاهزة، بما يعزز قدرة الشركات العالمية مثل PAUL وLadurée وChâteau Blanc على النفاذ إلى أسواق محلية وإقليمية واسعة.
كما واصل رئيس اقتصادية قناة السويس لقاءاته باجتماع مع فيليب لابون، رئيس شركة Africa Global Logistics (AGL)، حيث ناقش الجانبان فرص التوسع في مينائي السخنة وشرق بورسعيد، خاصة بعد النجاح الذي حققته الشركة في تشغيل محطة دحرجة السيارات (رورو) بميناء شرق بورسعيد، والتي شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي افتتاحها مؤخرًا.
وأكد جمال الدين استعداد الهيئة لتقديم الدعم الكامل للشركات العاملة في الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية، بهدف تعزيز دور المنطقة الاقتصادية كمركز محوري للأنشطة اللوجستية وحركة الترانزيت وخدمات القيمة المضافة في المنطقة.
بهذه الاجتماعات، تواصل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ترسيخ موقعها كمنصة استثمارية إقليمية جاذبة، وشريك استراتيجي للشركات العالمية الباحثة عن التوسع في أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا.
