يتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ40 تواليًا، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مجمع الشفاء الطبي، غرب مدينة غزة، بعد حصاره لليوم السادس على التوالي.
وأفادت مصادر طبية من داخل مجمع الشفاء المحاصر، بأن دبابات الاحتلال اقتحمت ساحة مجمع الشفاء الطبي من الجهة الغربية، وسط إطلاق نار كثيف، كما انتشر القناصة في محيط المجمع.
وأشارت المصادر لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مبنيي الجراحات الجديد والطوارئ اللذين يتواجد فيهما المرضى والطواقم الطبية.
وأضافت أن جنود الاحتلال يقومون بتفتيش المباني داخل التجمع، إضافة إلى الأقسام وسط إطلاق نار كثيف داخلها.
سيطرة كاملة على المستشفى
أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، سيطرته الكاملة على مستشفى الشفاء بقطاع غزة، مشيرا إلى أنه يقوم الآن بـ”البحث عن مختطفين” هناك، فيما نصب بوابات إلكترونية لإخراج النازحين عبرها من المستشفى.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال، في بيان، إن “القوات التي تتواجد في مستشفى الشفاء ستحاول العثور على رهائن، وتجري تفتيشا لمبنى الجراحات الرئيسية، بالإضافة إلى تفتيش قبو المستشفى ودخول مبنى الولادة”.
وفي بيان لاحق، قال جيش الاحتلال عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، إن العملية الدقيقة والمستهدفة التي نفذها ضد الفصائل الفلسطينية في مستشفى الشفاء لا تزال مستمرة”.
لا وجود لمختطفين في المستشفى
بينما قالت إذاعة جيش الاحتلال، إنه “لا يوجد مؤشر على وجود مختطفين داخل مستشفى الشفاء” في قطاع غزة، والذي اقتحمته القوات الإسرائيلية، فجر الأربعاء.
وذكرت “القناة 12” الإسرائيلية، أنه لم يعثر حتى الآن على أسرى إسرائيليين داخل مجمع الشفاء، مضيفة أن قوات الاحتلال تحقق مع الأطباء في مستشفى الشفاء بخصوص الرهائن، خاصة وأنها طلبت من الجميع التجمع وسط ساحته الشرقية تمهيدًا لإخلاء المجمع، وأن كاميرات التعرف على الوجه والبوابات الإلكترونية تم تركيبها هناك لإخضاع جميع الحاضرين للتفتيش قبل الإخلاء.
وزعمت إسرائيل والولايات المتحدة إن مسلحي الفصائل الفلسطينية “يستخدمون مستشفيات غزة لإخفاء مراكز القيادة والرهائن، عبر الأنفاق”.
جريمة بحق الإنسانية
في المقابل، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن المرضى والأطفال الخدج والطاقم الطبي “ما زالوا داخل مجمع الشفاء الطبي، وهناك خطر على حياتهم”.
وقالت وزير الصحة الفلسطينية، مي الكيلة، إن قوات الاحتلال “ترتكب جريمة جديدة بحق الإنسانية والطواقم الطبية والمرضى بحصارها وقصفها مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة”.
وحمّلت الكيلة في بيان مقتضب نشر قبل دخول جيش الاحتلال للمستشفى، فجر الأربعاء، القوات الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة عن حياة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين في المجمع”، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
حصيلة الشهداء تتزايد
ومنذ بداية العدوان على غزة، توقفت عن العمل 25 من 35 مستشفى في غزة، و52 من 72 عيادة رعاية صحية أولية، أي أكثر من الثلثين، بسبب الأضرار الناجمة عن القصف أو نقص الوقود.
وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، عن استشهاد 11320 شهيدا بينهم 4650 طفلا و3145 امرأة.
