تُعد محطة جبل الزيت لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح واحدة من أبرز المشروعات في مجال الطاقة المتجددة في مصر.
تقع المحطة في منطقة جبل الزيت بالقرب من البحر الأحمر، وتعد من المشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى تعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمساهمة في تحقيق أهداف مصر في مجال الطاقة المتجددة، و تحقيق استدامة الطاقة .
وخلال السطور التالية سنتعرف على أهم خمس معلومات عن محطة جبل الزيت لتوليد لبكهرباء من الرياح :
أولا: أول محطة لتوليد الكهرباء من الرياح في مصر
محطة جبل الزيت هي أول محطة في مصر تعتمد على طاقة الرياح كمصدر رئيسي لتوليد الكهرباء،و تم تنفيذ هذا المشروع لتلبية احتياجات البلاد المتزايدة من الطاقة الكهربائية، مع تقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية مثل الفحم والنفط ، و بدأ العمل على المشروع في عام 2015، وتم افتتاح المحطة بالكامل وتشغيلها رسميًا في عام 2018.
وقد أسهمت المحطة في وضع مصر على الخريطة العالمية لمشاريع الطاقة المتجددة.
ثانيا : القدرة الإنتاجية للمحطة
تتميز محطة جبل الزيت بقدرتها الإنتاجية الكبيرة التي تصل إلى 580 ميجاوات من الكهرباء، وهذه القدرة الإنتاجية تجعل المحطة واحدة من أكبر المحطات في الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال توليد الكهرباء من طاقة الرياح، وتبلغ مساحة المحطة نحو 100 كيلو متر مربع.
وتساهم محطة جبل الزيت في تزويد شبكة الكهرباء الوطنية بكميات كبيرة من الطاقة النظيفة.
ثالثا : عدد التوربينات الهوائية
تتألف محطة جبل الزيت من عدد كبير من التوربينات الهوائية التي تبلغ 264 توربينة، وتم اختيار هذه التوربينات بعناية لتناسب ظروف المنطقة من حيث سرعة الرياح والمساحة المتاحة.
و يعتمد النظام على التوربينات الحديثة التي تساهم في توليد الكهرباء بكفاءة عالية وبأقل تأثير بيئي ممكن.
رابعا : الموقع الاستراتيجي للمحطة
تقع محطة جبل الزيت في منطقة جبل الزيت، على ساحل البحر الأحمر، وهي منطقة تتمتع بظروف ريحية ممتازة تتيح توليد الطاقة من الرياح بكفاءة، وتعتبر هذه المنطقة من أفضل المواقع في مصر للاستفادة من طاقة الرياح .
و تتمتع بوجود رياح قوية ومستدامة على مدار العام، مما يسهم في ضمان استمرارية توليد الكهرباء من الرياح.
خامسا : التعاون الدولي في المشروع
تم تنفيذ محطة جبل الزيت بتعاون بين الحكومة المصرية وعدد من المؤسسات المالية الدولية والشركات العالمية بتكلفة إجمالية لإنشاء المحطة نحو 12 مليار جنيه، وشملت هذه الشراكات البنك الدولي و وكالة التعاون الألماني بالإضافة إلى شركات عالمية متخصصة في تكنولوجيا طاقة الرياح.
هذا التعاون ساهم في توفير الخبرات والتكنولوجيا الحديثة اللازمة لبناء المحطة وضمان تشغيلها بكفاءة.