يبقى تويتر أو “إكس”، أحد أبرز المنصات التقنية على مستوى العالم، والتي استطاعت جذب العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على مدى العشرين عامًا الماضية، ليصبح تويتر المنصة الرئيسية للعديد من البلدان في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي أسال لُعاب الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، ودفعه لشراء تويتر وتغيير اسمه التجارية إلى “إكس”.
وعلى مدى سنوات طويلة، ارتبط تويتر بأنشطة إبداء الرأي والاستطلاعات وغيرها من الأمور التي ميّزت المنصة، وجعلت منها مكانًا أمثل للتواصل الاجتماعي، وهو ما دفع العديد من الشركات العالمية للسعي نحو إيجاد بديل ينافس تويتر ويستقطب مستخدميها بشكل مستمر، إلا أن المنافس الأبرز كان موقع ثريدز الذي يقترب عدد مستخدميه من 200 مليون مستخدم.
بلوسكاي ينافس تويتر
وبخلاف ثريدز، ظهر أخيرًا منافس جديد لموقع تويتر على الساحة، إذ أعلنت شبكة التواصل الاجتماعي الأمريكية “بلوسكاي” التي تَعُد نفسها بديلا من “إكس”، أمس الجمعة، أن مليون مستخدم جديد انضموا إليها في يوم واحد، بالتزامن مع ترك العديد من المستخدمين لمنصة تويتر أو “إكس” كما يسميها ماسك.
وأوضحت “بلوسكاي” في منشور أن “مليون شخص انضموا إلى المنصة في اليوم الأخير!”، واصفة هذه المعلومة بأنها “رسمية”، وهو الأمر الذي فتح الباب على مصراعيه أمام التكهن بأن مستقبل تويتر بات في خطر، لا سيما مع زيادة عدد المنافسين المحتملين للموقع الشهير.
السياسة تهدد تويتر
وجاء الكشف عن هذا الرقم القياسي بعد أيام من الإعلان عن تعيين الرئيس المنتخب دونالد ترمب ماسك الذي يملك “إكس” منذ أكتوبر 2022 على رأس لجنة مستحدثة لـ”الكفاءة الحكومية”.
ودعم الملياردير الذي يرأس شركتي “تيسلا” و”سبايس إكس” المرشح الجمهوري رسميا في سباقه إلى البيت الأبيض، ووفر التمويل لحملته.
وينظر إلى تويتر على أنه أحد أهم مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام في الوقت الحالي، إلا أن بعض التوجهات السياسية لمالكها إيلون ماسك، وتحديدًا دعمه الواضح والصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بل وتقلده منصبًا مستحدثًا في إدارته بالولاية الثانية، قد يؤدي إلى فقدان تويتر للملايين من مستخدميه، والذين بدأوا بالفعل في البحث عن بدائل ذات ميول سياسية تتناسب معهم بشكل كبير.