
أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، أن بلاده ستعيد بناء منشآتها النووية حتى لو تم تدميرها بالقنابل.
يأتي هذا التصريح الناري وسط تصاعد سريع للتوترات الإقليمية وقبل أيام فقط من جولة جديدة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن.
ونقلت “وكالة رويترز” عن وسائل إعلام إيرانية رسمية تصريحات بزشكيان التي تعكس موقفًا متشددًا بشأن برنامج إيران النووي، الذي لا يزال نقطة خلاف رئيسية مع القوى الغربية.
وفي المقابل، أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم، أن إيران تنتهك التزاماتها بعدم الانتشار النووي، مشيرًا إلى اتخاذ إجراءات مضادة.
يتزامن هذا التصعيد في الخطاب مع تحركات عسكرية ودبلوماسية متوازية، حيث أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن الموظفين الأمريكيين يجري نقلهم خارج المنطقة؛ بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة، مما يسلط الضوء على تزايد المخاوف الأمنية الأمريكية في الشرق الأوسط.
وعلى الجانب الآخر، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مسؤول قوله إن دولة صديقة حذرت طهران، من هجوم إسرائيلي وشيك محتمل، ما يزيد من حدة القلق الإقليمي.
وفي خطوة تعكس الاستعدادات المحتملة، بدأ الجيش الإيراني تدريبات عسكرية قبل الموعد المقرر، بهدف التركيز على “تحركات العدو”، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية.
ومع ذلك، تبقى القنوات الدبلوماسية مفتوحة، فوفقا لـ” رويترز”، قد أعلن وزير الخارجية العماني اليوم أن مسؤولين أمريكيين وإيرانيين سيعقدون جولة سادسة من المحادثات حول “برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم” المتسارع في سلطنة عمان يوم الأحد المقبل، وتمثل هذه المفاوضات فرصة حاسمة لخفض التصعيد والبحث عن حل دبلوماسي في ظل الوضع المتوتر.