
ظل الرهان الرئيسي لإيران على المفاوضات الجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل التوصل إلى حلول واقعية بشأن برنامجها النووي، إلا أن التعثر الواضح في مجريات المفاوضات وضعت طهران أمام ضرورة واضحة بشأن تأمين نفسها من أي ضربات محتملة لمنشآتها النووية.
وذكرت مجلة “نيوزويك” الأمريكية، أن إيران عززت دفاعاتها العسكرية بشكل واضح؛ تحسبًا لأي انتهاك لمجالها الجوي، وذلك في الوقت الذي يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإمكانية شن عمل عسكري حال فشل المحادثات النووية بين البلدين.
مع تعقيد المحادثات النووية، قال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، خلال اجتماع للدفاع الجوي، إن البلاد شهدت زيادة قدرها 5 أضعاف خلال العام الماضي، في عدد الرادارات وأنظمة المراقبة ومعدات الكشف التي تمتلكها، بحسب وكالة “تسنيم” شبه الرسمية للأنباء.
في غضون ذلك، نشر سلاح الجو الأمريكي، الذي يعزز معداته العسكرية في قاعدة دييجو جارسيا الجوية النائية بقاذفات استراتيجية، طائرات مقاتلة إضافية من طراز إف-15 في جزيرة المحيط الهندي، ليصل العدد الإجمالي إلى 6 طائرات، وفقًا لما ذكره موقع “ذا وور زون”.
وخلال الأسبوع الماضي، تناول تقرير أمريكي إمكانية شن إسرائيل ضربة لمنشآت إيران النووية، وذلك بالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما نفاه عدد من المسؤولين في واشنطن، مؤكدين أن المفاوضات مع طهران سوف يُترك لها المجال كاملًا من أجل التوصل إلى صيغة توافقية بشأن البرنامج النووي الإيراني.