
تنطلق على أرض مصر واحدة من أضخم المشروعات القومية في مجال النقل، حيث تتواصل أعمال تنفيذ الخط الأول من شبكة القطار الكهربائي السريع (السخنة/العلمين/مطروح) بوتيرة متسارعة. المشهد اللافت يتمثل في عمليات شق الجبال وتركيب القضبان، التي تجسد حجم الإنجاز الهندسي والقدرات التنظيمية التي تقود هذا المشروع الاستراتيجي.
ويُعد المشروع خطوة محورية في تحديث بنية النقل الجماعي بمصر، إذ يربط بين مدن ساحلية وسياحية كبرى مرورًا بعدة مناطق تنموية، ما يعزز الحركة التجارية ويخدم خطط التنمية العمرانية والصناعية. كما يمثل القطار السريع نقلة نوعية في تقليل زمن الرحلات وتوفير وسيلة نقل آمنة وصديقة للبيئة، بما يتماشى مع توجه الدولة نحو التحول إلى وسائل نقل مستدامة.
هذا المشهد الذي يراه المصريون اليوم، من آلات عملاقة تشق الجبال وأطقم عمل تضع قضبان السكك الحديدية، لم يعد مجرد أعمال إنشائية، بل “ملحمة” تعكس إصرار الدولة على إنجاز بنية تحتية حديثة تواكب الطموحات الاقتصادية وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية.