أفادت تقارير إعلامية في الصين، اليوم الأحد، بأن المفاوضين التجاريين من بكين وواشنطن توصلوا إلى تفاهم أساسي بشأن عدد من القضايا الاقتصادية المشتركة، بعد جولة محادثات عقدت على مدار يومين في كوالالمبور، وصفت بأنها خطوة مهمة نحو استقرار العلاقات التجارية بين الجانبين.
وجاءت المحادثات بمشاركة نائب رئيس الوزراء الصيني “خه ليفنج” على رأس الوفد الصيني، فيما مثّل الولايات المتحدة كل من وزير الخزانة “سكوت بيسنت” والممثل التجاري “جيمسون جرير”.
وتركزت النقاشات على قضايا التوازن التجاري وسلاسل التوريد والاستثمارات المتبادلة، إلى جانب التحضيرات للقاء المرتقب بين الرئيسين “شي جين بينج” و”دونالد ترامب”.
ومن المتوقع أن يلتقي الرئيسين على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ “أبيك” في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل، في أول اجتماع مباشر بينهما منذ أشهر، وسط توقعات بأن يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التنسيق الاقتصادي بين البلدين.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن الوزير “بيسنت” قوله إن المحادثات في كوالالمبور كانت ناجحة للغاية، مؤكدًا أنها وضعت الأساس للقاء القادة، ووصفتها واشنطن بأنها تقدم ملموس في العلاقات الاقتصادية الثنائية.
ويأتي هذا التفاهم بعد فترة من الجمود في الحوار التجاري بين الصين والولايات المتحدة، في وقت تسعى فيه العاصمتان إلى تهدئة التوترات المتزايدة بشأن الرسوم الجمركية والتنافس في مجالات التكنولوجيا والطاقة.
وانطلقت، اليوم، أعمال القمة 47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا، “آسيان”، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تحت شعار “الشمولية والاستدامة”.
ووصل إلى كوالالمبور الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” للمشاركة في القمة والإشراف على سلسلة من المحادثات التجارية المحورية، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تعزيز حضورها الاقتصادي والسياسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
اقرأ أيضا: انطلاق القمة 47 لـ«آسيان» في كوالالمبور
