أعلنت الأمم المتحدة أن عملية إنقاذ خزان “صافر” المتهالك، دخلت مرحلتها الأخيرة مع بقاء أقل من 30% من النفط الموجود في الخزان المتهالك العائم قبالة السواحل الغربية لليمن على البحر الأحمر.
وقال مدير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، آخيم شتاينر، في تغريدة على حسابه في “إكس”، أمس السبت: “وصلنا اليوم إلى نقل 824,179 برميل من النفط الموجود في خزان صافر إلى الناقلة البديلة (اليمن)”.
وأضاف أن ما تم نقله حتى الآن يمثل 71% من إجمالي النفط الموجود في “صافر”، والبالغ 1.14 مليون برميل.
إنهاء الكارثة في مرحلته النهائية
وأكد شتاينر أن عملية الأمم المتحدة لوقف كارثة التسرب النفطي في البحر الأحمر أصبحت في مرحلتها النهائية، مع بقاء 29% فقط من مخزون “صافر” النفطي.
وأوضح المسؤول الأممي أن البرنامج الإنمائي، الذي يقود العملية، ملتزم بالعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع لحماية الحياة وسبل العيش، وقال: “مع كل برميل نفط يتم ضخه من صافر مستقبل الصيادين والمجتمعات اليمنية أكثر ضمانا”.
منصة تخزين عائمة
وترسو “صافر” التي صُنعت قبل 47 عاماً وتُستخدم كمنصّة تخزين عائمة منذ الثمانينات، على بعد نحو خمسين كيلومتراً من ميناء الحُديدة الاستراتيجي الذي يُعد بوابة رئيسية لدخول الشحنات، غرب اليمن.
ولم تخضع “صافر” لأي صيانة منذ 2015 حين تصاعدت الحرب التي بدأت عام 2014 في اليمن.
عملية معقدة
وبدأت عملية سحب النفط من السفينة صافر يوم 25 يوليو الماضي، وحينها قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، في بيان: “بدأت عملية نزع فتيل ما قد يكون أكبر قنبلة موقوتة في العالم”.
وتابع: “تجري الآن عملية معقّدة في البحر الأحمر لنقل مليون برميل نفط من سفينة صافر المتداعية إلى سفينة بديلة”.
ومن المتوقع أن يستغرق نقل 1,14 مليون برميل من خام مأرب الخفيف إلى السفينة الجديدة حوالي ثلاثة أسابيع.
وتأمل الأمم المتحدة أن تزيل العملية التي تبلغ تكلفتها 143 مليون دولار، مخاطر وقوع كارثة بيئية قد تتسبب بأضرار بنحو 20 مليار دولار.
من ناقلة نفط عملاقة لكارثة
شيدت الناقلة صافر في عام 1976 كناقلة نفط عملاقة، وتم تحويلها بعد عقد من الزمن لتصبح منشأة تخزين وتفريغ عائمة، بحسب موقع الأمم المتحدة عبر شبكة الإنترنت.
ويرسو الخزان العائم “صافر” على بعد حوالي 4.8 ميل بحري قبالة ساحل محافظة الحديدة في اليمن. وتحمل السفينة ما يقدر بنحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام الخفيف. وتم تعليق عمليات الإنتاج والتفريغ والصيانة على متن صافر في عام 2015 بسبب الحرب في اليمن. ونتيجة لذلك، تدهورت انظمة السلامة على الخزان وتهالكت بنية السفينة بشكل كبير.
وغياب نظام فعال لضخ الغاز الخامل في خزانات نفط الصافر يعرضها للانفجار في أي وقت.