عزّزت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس حضورها في خريطة الاستثمار الآسيوي، بعدما شارك رئيسها، السيد وليد جمال الدين، في مؤتمر التعاون الاقتصادي والتجاري بين مقاطعة جيانغسو ومصر، الذي استضافته القاهرة بهدف دفع الشراكات الصناعية والتجارية مع واحدة من أكثر المقاطعات الصينية نشاطًا على مستوى التصنيع والتكنولوجيا.
أسعار السلع الغذائية اليوم بالأسواق
وخلال فعاليات المؤتمر، شدّد جمال الدين على أن المنطقة الاقتصادية رسّخت مكانتها كمنصة جاذبة للاستثمارات العالمية، مستفيدة من بنية تحتية متقدمة وتكامل نوعي بين الموانئ والمناطق الصناعية، إلى جانب حوافز تنافسية تمنح المستثمرين بيئة أعمال مستقرة ومرنة. وأشار إلى أن الهيئة نجحت خلال ثلاثة أعوام ونصف في جذب استثمارات تقدر بنحو 11.6 مليار دولار، نصفها استثمارات صينية، ما يعكس قوة الشراكة الاقتصادية بين الجانبين واهتمام الشركات الصينية بالتوسع داخل المنطقة.
وأوضح رئيس الهيئة أن التعاون المصري–الصيني داخل المنطقة الاقتصادية، ولا سيما مع منطقة «تيدا»، حقق نتائج بارزة شملت أكثر من 200 مشروع صناعي وخدمي ولوجستي بإجمالي استثمارات تتخطى 3 مليارات دولار، بينما بلغ حجم الاستثمارات الصينية في منطقة القنطرة غرب وحدها نحو 700 مليون دولار. وأكد استعداد الهيئة لدعم توسع شركات جيانغسو داخل المنطقة، تنفيذًا لتوجهات القيادة السياسية في البلدين نحو توطين الصناعة وتعزيز التكامل الاقتصادي.
من جانبه، عبّر السيد سي يونغ، المدير العام لإدارة التجارة بمقاطعة جيانغسو، عن تطلعه لتوسيع آفاق التعاون مع مصر، مشيرًا إلى أن المقاطعة تُعد مركزًا صناعيًا متقدمًا يضم 16 قطاع تصنيع رئيسي و158 منطقة تنمية معتمدة. وكشف أن حجم الاستثمارات التعاقدية لشركات جيانغسو في مصر بلغ نحو 240 مليون دولار، ما يعكس نموًا ملحوظًا في وجود الشركات الصينية داخل السوق المصرية.
وشهد المؤتمر مشاركة ممثل سفارة الصين بالقاهرة، إلى جانب وفود من جمعيات رجال الأعمال المصرية وشركات التجارة الخارجية والتعاون الاقتصادي الدولي في جيانغسو، ما يعكس اهتمام الطرفين بتطوير الشراكات الصناعية وتعزيز تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، وترسيخ دور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمركز إقليمي للصناعة والخدمات اللوجستية.
