افتتح أحمد عيسى وزير السياحة والآثار والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، متحف قصر الزعفران الأثري بجامعة عين شمس، وذلك في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين المجلس الأعلى للآثار والجامعة منذ أسابيع قليلة.
يضم المتحف 167 قطعة أثرية ترصد التاريخ المصري القديم بمختلف حقبه التاريخية منذ العصور المصرية القديمة وحتي العصر الحديث والتي تم اختيارها بعناية من مخازن المواقع الأثرية والمتاحف المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار منها متاحف كل من المصري بالتحرير وكفر الشيخ والفن الإسلامي وقصر المنيل والمركبات الملكية، فضلا عن مجموعة من القطع الأثرية من نتاج أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية لجامعة عين شمس والعاملة بمنطقة عرب الحصن، وبعض من مقتنيات الجامعة ممثلة في مجموعة من ورق البردي والعملة من العصور اليونانية والرومانية والإسلامية، وكذلك مخطوطات تراثية من مقتنيات مكتبة الجامعة.
قصر الزعفران أنشأه الخديوي إسماعيل على أنقاض قصر الحصوة في العباسية والذي أنشاه محمد على باشا، وقد استخدم القصر في بداية إنشاءه لقضاء عطلات نهاية الأسبوع وركوب الخيل ثم استخدم كمقر للملك فؤاد الأول (1868-1936م)، والملكة نازلي كما ولد به الملك فاروق الأول (1920-1965م).
وفى عهد الملك فؤاد الأول اتخذت مدرسة فؤاد الأول الثانوية من القصر مقرا لها وعندما تقرر نقل الجامعة المصرية إلى قصر الزعفران أوائل عام 1925م نقلت هذه المدرسة إلى العباسية محل المدرسة الحسينية. وفى عام 1925م نقل مقر الجامعة المصرية إلى قصر الزعفران وفى عام 1930م تم نقل مقر الجامعة من قصر الزعفران، بعد ذلك اشترته وزارة الخارجية، وتم ترميمه بالكامل وتأثيثه بأثاث فاخر حتى تصبح دار رسمية للضيافة، واصبح مقرا لإقامة كبار الزوار في الفترة من 1930- 1947م، حيث أقام فيه عدد من الملوك منهم الملك عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، والملك ألبرت ملك بلجيكا.
وقد تم تسجيل القصر في عداد الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بناء على قرار اللجنة الدائمة للأثار الإسلامية والقبطية في جلستها بتاريخ 29/12/1985م الموافقة على اتخاذ الإجراءات الخاصة بتسجيله.
أما عن تخطيط القصر فهو يتكون من طابقين أول وثانى وبدروم وسطح ويوجد به مجموعة من الكتل البنائية. وللقصر مدخلين أحدهما رئيسى وهو بالواجهة الشمالية وآخر بالواجهة الجنوبية له.
الطابق الأول: يتكون من بهو المدخل يفتح عليه عدد من الحجرات.
الطابق الثانى: يتكون من ردهة كبيرة يفتح عليها عدد من الحجرات، وتتكون العمارة الخارجية لهذا القصر من أربع جهات حجرية تتوجها زخارف بارزة بطرازى الباروك والركوكو وهي
الواجهة الرئيسية: فى الناحية الشمالية الشرقية، ويتوسط هذه الواجهة المدخل الرئيسى للقصر وبتوسطها شرفة يوصل إليها طريق ذو مطلعين من الجهتين الشمالية الغربية والجنوبية الشرقية. وقد فرشت أرضية بالبازلت الأسود، وواجهة البدروم عبارة عن ثلاث دخلات أكبرها الوسطى.