عالم

تصعيد في القتال ومحادثات سلام متعثرة.. «جولة جدية من المفاوضات» بين روسيا وأوكرانيا

وصلت الوفود الروسية والأوكرانية إلى مدينة إسطنبول اليوم الأثنين لعقد الجولة الثانية من محادثات السلام المباشرة منذ عام 2022، وسط تصاعد كبير في حدة القتال وهجمات أوكرانية غير مسبوقة بطائرات مسيرة استهدفت عمق الأراضي الروسية.

تأتي هذه المحادثات، التي تستضيفها تركيا، في ظل دعوات دولية لوقف إطلاق النار من قبل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” وحلفائه الأوروبيين، لكن يبدو أن الطرفين لا يزالان بعيدين عن التوصل إلى حل ينهي الحرب.

تزامنت هذه الجولة من المفاوضات مع إعلان مسؤولين أوكرانيين عن تدمير عشرات الطائرات العسكرية الروسية في هجوم غير مسبوق بطائرات مسيرة في عمق روسيا، وقد وصف الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” العملية بأنها “رائعة للغاية”، مشيرًا إلى أنها دمرت ثلث حاملات الصواريخ الاستراتيجية الروسية المتمركزة في القواعد الجوية.

من جانبها، أقرت روسيا بأن أوكرانيا استهدفت مطارات عسكرية في خمس مناطق، مما تسبب في اشتعال النيران في عدة طائرات، لكنها زعمت أنها صدت معظم الهجمات.

ومن المقرر أن يبدأ اجتماع الوفود التركية والروسية والأوكرانية في تمام الساعة 1:00 ظهرًا (بالتوقيت المحلي لموسكو) برئاسة وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان”، ومن المتوقع أن يحضر الاجتماع أيضًا مدير جهاز الاستخبارات الوطني التركي “إبراهيم كالين”، وفقًا لوكالة “تاس”.

ويضم الوفد الروسي كلًا من: “فلاديمير ميدينسكي” مساعد الرئيس الروسي، و”ميخائيل غالوزين” نائب وزير الخارجية، و”ألكسندر فومين” نائب وزير الدفاع، و”إيغور كوستيوكوف” رئيس المديرية العامة للاستخبارات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية.

فيما يضم الوفد الأوكراني كلًا من: “رستم أوميروف” وزير الدفاع الأوكراني، و”سيرغي كيسليتسيا” النائب الأول لوزير الخارجية، و”ألكسندر بوكلاد” نائب رئيس جهاز الأمن، و”أوليغ لوغوفسكي” النائب الأول لرئيس جهاز الاستخبارات الخارجية.

وستُعقد المفاوضات في قصر سيراغان على ضفاف مضيق البوسفور، وهو مجمع تاريخي تستخدمه السلطات التركية لتنظيم الفعاليات الرسمية.

وكان قد عُقدت الجولة الأولى من المحادثات في 16 مايو الماضي في قصر دولما بهجة الرئاسي، وعلى الرغم من أن تلك الجولة أسفرت عن أكبر عملية تبادل للأسرى في الحرب، حيث اتفق الجانبان على تبادل ألف أسير من كل طرف، إلا أنها لم تسفر عن أي علامة على السلام أو حتى وقف إطلاق النار، واكتفى كل من الجانبين حينها بتحديد مواقفهما التفاوضية الافتتاحية، مما يشير إلى أن الطريق إلى حل سياسي لا يزال طويلًا وشائكًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *