أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رغبته في السيطرة على قطاع غزة، حالة من الجدل الواسع على المستوى الدولي والإقليمي، إذ أثارت موجة من الغضب في الأوساط السياسية بالدول العربية والغربية، فضلًا عن ظهور تيار قوي يرفض تصريحات ترامب في الولايات المتحدة.
وأكد مسؤولان عربيان، لشبكة CNN الأمريكية، أن تصريحات ترامب تسبب الشعور بالحيرة والقلق والتشاؤم، خاصة في ظل تصريح بأن “بلاده ستتولى السيطرة على قطاع غزة”.
وقال مسؤول إن تصريح ترامب “يصعب فهمه”، ويحتاج إلى وضوح ومزيد من الفهم، خاصة وأن السيطرة الأمريكية على القطاع، حسب ذكر ترامب، تحتمل العديد من المقترحات والتفسيرات.
وذكر مسؤول ثان، وهو دبلوماسي، أن التصريح من شأنه أن يعرض اتفاق وقف إطلاق النار في غزة للخطر، وشبهه بما قاله ترامب بشأن ضم كندا لأمريكا وشراء جزيرة جرينلاند من الدنمارك.
وذكر الدبلوماسي: “من الضروري أن ندرك الآثار العميقة لمثل هذه المقترحات على حياة وكرامة الشعب الفلسطيني، وكذلك الشرق الأوسط الأوسع”.
وتابع: “علاوة على ذلك، يبقى الواقع أن 1.8 مليون شخص في غزة سيقاومون مثل هذه المبادرة ويرفضون المغادرة، ومن غير المرجح أن تسعى السعودية إلى السلام في ظل هذه الظروف”.
وأشار إلى أن توقيت التصريح “يثير مخاوف كبيرة”، لا سيما في ظل المساعي للحفاظ على وقف إطلاق النار الهش والتفاوض على صفقة التبادل.
وشهدت الساعات القليلة الماضية، تظاهر العديد من النشطاء الأمريكيين الداعمين للدولة الفلسطينية أمام البيت الأبيض، للتنديد بتصريحات الرئيس الأمريكي بشأن قطاع غزة ورغبته في إعادة توطين الفلسطينيين في مكان آخر.
وارتدى المتظاهرون قمصانًا ملطخة بالدماء كُتب عليها “GAZA”، في إشارة إلى العدوان الدامي الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على مدى أكثر من 15 شهرًا، والذي أسقط نحو 50 ألف شهيد، وتسببت في تشريد وإصابة مئات الآلاف من سكان قطاع غزة.
وندد النشطاء بوجود نتنياهو في الولايات المتحدة على الرغم من جرائمه، معتبرين اقتراح نقل سكان غزة وتهجيرهم إلى مصر أو الأردن بمثابة صفعة قوية في وجه الفلسطينيين الذين عانوا لعقود من الزمن.