سلايدرمصر

تصريحات من خبراء التعليم لنظام البوكليت بين التأييد والتحفظ.. ماذا قال الخبراء؟

في خطوة جديدة نحو تطوير منظومة الامتحانات وتكريس مبدأ تكافؤ الفرص، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن قرارها بتعميم نظام “البوكليت” في امتحانات الشهادة الإعدادية بدءًا من الفصل الدراسي الثاني للعام 2025، وذلك بعد نجاح تطبيقه في امتحانات الثانوية العامة.

ماذا تعرف عن نظام البوكليت بامتحانات الشهادة الإعدادية 2025؟

نظام البوكليت بامتحانات الشهادة الإعدادية 2025 هو نظام في الامتحانات اعتمدته وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للحد من الغش ويعتمد بشكل أساسي على تطبيق دمج ورقة الأسئلة في كراسة الإجابة في الامتحانات دون تغيير في نمط الأسئلة وذلك للحد من حالات الغش سواء داخل اللجان أو خارجها.

كما تم التصدي من خلال نظام البوكليت بامتحانات الشهادة الإعدادية 2025 لفكرة تصوير ورقة الأسئلة وتقليل عدد حالات الغش بشكل كبير جدًا مقارنة بالسنوات السابقة، حيث لا يعتبر نظام البوكليت بامتحانات الشهادة الإعدادية 2025 تغييرًا في نظام الامتحانات أو نوعية الأسئلة ولكن يتم خلاله الالتزام بمواصفات الورقة الامتحانية التي يعدها المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي المستخدمة في الأعوام السابقة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية الدراسات العليا بجامعة القاهرة، والخبير التربوي، ان النظام القديم للامتحانات كان عبارة عن ورقة أسئلة وكراسة إجابة منفصلة وكانت الأسئلة في ورقة واحدة أما نظام البوكليت فهو عبارة عن كراسة أو كتيب قد يصل عدد صفحاته إلى عشرين صفحة ويضم جميع أسئلة الامتحان ويجيب الطالب على الأسئلة في نفس الكتيب في المساحة المخصصة للإجابة وذلك في أسئلة المقال القصير ويختار الإجابة الصحيحة من بين الإجابات الموجودة في الأسئلة الموضوعية ويكون الاختلاف بين النماذج المختلفة في ترتيب الأسئلة فقط حيث يختلف ترتيب الأسئلة في نموذج (أ) عن ترتيبها في نموذج (ب) وهكذا.

عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة
عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة

وأضاف حجازي في تصريحات خاصة لـ “البورصجية” ان السبب الرئيسي التي دفعت الوزارة لتعميم البوكليت، هو محاصرة الغش والتداول وتقليل مخاطرهما إلى أقصى حد ممكن لأن نظام البوكليت يجعل هذا الأمر بالغ الصعوبة نظرا لكثرة عدد الأوراق واختلاف ترتيب الأسئلة.

كما ذكر الخبير التربوي ان هذا القرار ليس جديدا ولا مفاجئا فالوزارة أعلنت منذ فترة وقبل امتحانات الفصل الدراسي الأول بفترة كافية أنها سوف تطبق هذا النظام جزئيا في بعض المحافظات وأنها سوف تقوم بتعميمه في الفصل الدراسي الثاني وما فعلته الوزارة الان ما هو إلا تنفيذ لما أعلنت عنه مسبقا والجميع على علم به.

ايجابيات وسلبيات نظام البوكليت

واكد ان من أهم إيجابياته أنه يحظى بقبول الطلاب وأولياء الأمور فمعظمهم يفضلون نظام البوكليت، كما أنه لا يحتاج إلى تدريب للمعلمين أو الطلاب ولديهم جميعا ألفة بهذا النظام حيث إنه شبيه لطريقة الإجابة في الكتب والملخصات كما أنه يقلل من فرص الغش والتداول وحتى الغش من خلال مراقبة الزملاء داخل اللجنة كما أنه يوفر قدرا أكبر من الخصوصية والأمان للطالب وورقته الامتحانية ويقلل من أخطاء معينة كعدم تطابق رقم نموذج الأسئلة مع نظيره على ورقة إجابة الطالب وغير ذلك.

أما عن سلبياته فإنه يحتاج لعدد أكبر من المعلمين لتصحيحه يدويا فهو يحتاج وقت أطول وجهد أكبر، كما أن مستوى الدقة في التصحيح سيكون أقل عند مقارنته بالبابل شيت نظرا لأنه يصحح يدويا، كما من المتوقع أن تقل فرص الغش وخاصة الغش الجماعي والتداول نظرا لطبيعة نظام البوكليت التي تجعل هذا الأمر أصعب.

كما قال حجازي “أعتقد أن الوزارة حاليا ربما تفكر في هذا الأمر وهو ما يستدعي توجيه رسالة هي أن نظام البوكليت ليس هو النظام المثالي فهو يأتي في المرتبة الثالثة من حيث الدقة والموضوعية بعد الاختبارات الاليكترونية والبابل شيت ولذلك فهو مناسب لطلاب الشهادة الإعدادية ولكنه قد لا يكون مناسبا للمرحلة الثانوية.

تحقيق اهداف تربوية 

ومن جانبه، ذكر الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، ان تطبيق نظام البوكليت في امتحانات الشهادة الإعدادية يهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف التربوية والتنظيمية، في مقدمتها ضمان تكافؤ الفرص بين الطلاب في مختلف محافظات الجمهورية، من خلال توحيد نمط الامتحانات بدلاً من تباينها من محافظة لأخرى.

تامر شوقي الخبير التربوي
تامر شوقي الخبير التربوي

كما يسهم النظام الجديد في الحد من ظاهرة الغش، حيث يتم توزيع الأسئلة على أكثر من ورقة، ما يصعب من إمكانية تصويرها وتسريبها، مقارنة بالامتحانات التقليدية التي تعتمد على ورقة أو اثنتين فقط، ويتميز “البوكليت” أيضاً بتوفيره للوقت والجهد، إذ يُمكّن الطالب من الإجابة مباشرة في نفس كراسة الأسئلة دون الحاجة إلى نقل الإجابات إلى ورقة خارجية.، كما يوفر المرونة في توزيع الأسئلة، سواء المقالية أو الموضوعية، بما يتناسب مع طبيعة كل مادة، كما ينظم عملية الإجابة من خلال تخصيص مساحة محددة لكل سؤال، تمنح الطالب إطارًا واضحًا للإجابة دون مبالغة أو تقصير.

وأضاف شوقي ان هذا النظام قد تم تطبيقه سابقًا في امتحانات الثانوية العامة لعدة سنوات، كما جرت تجربته خلال امتحانات الفصل الدراسي الأول للشهادة الإعدادية في عدد من المحافظات، من بينها الدقهلية وبورسعيد والبحيرة وأسوان والوادي الجديد، قبل أن يتم الإعلان رسميًا عن تعميمه على مستوى الجمهورية

وفي هذا الصدد، يمكن تلخيص نظام البوكليت بامتحانات الشهادة الإعدادية الترم الثاني 2025 في عدة نقاط تتضمن الآتي:

  • دمج ورقة الأسئلة وكراسة الإجابة في بوكليت واحد كل سؤال يخصص له مكان للإجابة بدلا من وجود ورقة أسئلة بمفردها وكراسة إجابة بمفردها.
  • الأسئلة متنوعة بين المقالي والموضوعي: اختر وأكمل وصواب وخطأ (نفس نوع الأسئلة في النظام القديم).
  • الأسئلة موحدة سواء كان نموذجا واحدا أو نماذج مختلفة (المختلف في النماذج ترتيب الأسئلة وليس مضمون الأسئلة نفسها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *