
شهد اليوم الأول من فعاليات الدورة السادسة لمعرض ومؤتمر النقل الذكي واللوجستيات والصناعة “TransMEA 2025”، الذي يُقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مراسم تسليم المسار النهائي للخط السادس لمترو أنفاق القاهرة الكبرى، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والسيد إيريك سوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة، والمهندس طارق جويلي رئيس الهيئة القومية للأنفاق.
وأكد الوزير أن هذا التطور يمثل مرحلة مهمة في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية لتطوير منظومة النقل الذكي والمستدام في مصر، بما يسهم في تعزيز التكامل بين قطاعات الصناعة والنقل والبنية التحتية، تماشيًا مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية الشاملة.
وأوضح الوزير أن المرحلة الأولى من الخط السادس تمتد لمسافة 38.1 كيلومترًا، تشمل كيلومترًا واحدًا سطحيًا و19 كيلومترًا علويًا و17.9 كيلومترًا نفقيًا، وتضم 26 محطة ما بين سطحية وعلوية ونفقية، تبدأ من الخصوص وصولًا إلى المعادي الجديدة، مع فرعة جنوبية تصل إلى طره البلد. كما يتضمن المشروع ورشتين رئيسيتين: الأولى على مساحة 75 فدانًا بزهراء المعادي للعمرة الجسيمة، والثانية بمساحة 20 فدانًا بالخصوص للعمرة الخفيفة.
وأشار الوزير إلى أن المشروع سيسهم في تخفيف الضغط المروري وربط شمال القاهرة بجنوبها، مما يساهم في تقليل زمن الرحلات السطحية وتحسين جودة الهواء وخفض معدلات التلوث والضوضاء، بفضل الاعتماد الكامل على الطاقة الكهربائية في التشغيل.
وأضاف أن الخط السادس سيتكامل مع شبكات النقل الحالية، حيث سيلتقي مع الخط الأول في محطتي الدمرداش وطرة البلد، ومع الخط الثالث في العباسية، ومع المرحلة الثانية من الخط الرابع في السيدة عائشة. كما سيرتبط مستقبلاً بـ مونوريل شرق النيل عند محطة النرجس، وبـ القطار الكهربائي السريع عند محطة محمد نجيب.
وكشف الوزير أن الرئيس عبد الفتاح السيسي صدّق على دراسة لمد المرحلة الثانية من الخط السادس جنوبًا بطول 17 كيلومترًا على طريق السخنة حتى محور طلعت حرب ومحور محمد نجيب ليتكامل مع القطار الكهربائي السريع، بالإضافة إلى امتداد شمالي بطول 6 كيلومترات حتى محطة النرجس ليرتبط بمونوريل شرق النيل.
وفي إطار دعم التصنيع المحلي، أعلن الوزير أن الوحدات المتحركة والأنظمة الخاصة بالخط السادس سيتم إنتاجها بالكامل داخل مجمع “ألستوم” الصناعي بمدينة برج العرب بالإسكندرية، المقام على مساحة 40 فدانًا ويضم مصنعين رئيسيين:
الأول مخصص لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية مثل الإشارات والدوائر الكهربائية واللوحات، والثاني مخصص لتصنيع الوحدات المتحركة لمترو الأنفاق والترام والقطارات السريعة.
ويأتي هذا المشروع في إطار استراتيجية الدولة لتوطين صناعة النقل الحديثة في مصر، وفتح مجالات جديدة لتصدير التكنولوجيا والخبرات المصرية إلى الأسواق الإقليمية، بما يعزز موقع مصر كمركز صناعي ولوجستي محوري في الشرق الأوسط وأفريقيا.





