
مع اقتراب انتهاء مهلة تطبيق الرسوم..
لا تزال تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بفرض ما يُسمى بالرسوم الجمركية “المضادة” على العديد من الدول العالم، في الأول من أغسطس المقبل، تخيم على مجريات وأداء الأسواق العالمية بشكل عام، خاصة مع إصرار ترامب على أنه لن يكون هناك أي تمديد للموعد النهائي.
وعبر منشور على منصة تروث سوشيال، قال الرئيس الأمريكي إنه “لم يطرأ أي تغيير على هذا التاريخ، ولن يكون هناك أي تغيير، بمعنى آخر، ستكون جميع الأموال مستحقة الدفع اعتبارًا من الأول من أغسطس 2025 – ولن يحدث أي تمديد”.
جاءت تغريدة ترامب بمثابة صدمة واضحة للأسواق العالمية، لا سيما في ظل الآمال التي كانت معقودة على المفاوضات التجارية، ونموذج التفاهمات الأمريكية الصينية على وجه الخصوص، من أجل إخماد نيران الحرب التجارية التي تخشى الأسواق اندلاعها، وتأثيرها على التبادلات التجارية.
وحذّر وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، الدول التي تفشل في إبرام اتفاقيات تجارية جديدة مع الولايات المتحدة، قبل ثلاثة أيام فقط من الموعد النهائي
الذي حددته إدارة ترامب في 9 يوليو لإعادة فرض الرسوم، بأن الرسوم الجمركية ستعود إلى معدلاتها المُطبّقة في 2 أبريل، وذلك اعتبارًا من 1 أغسطس المقبل.
وأوضح بيسنت أن إدارة ترامب ستبعث برسائل إلى 100 دولة أصغر حجمًا، تقول فيها: “إذا لم تُحرزوا تقدمًا، فستعودون في 1 أغسطس إلى مستوى الرسوم الجمركية المُطبّق في 2 أبريل”، لافتًا إلى أن أغسطس ليس موعدًا نهائيًا جديدًا للمفاوضات.
تُركّز إدارة ترامب على 18 شريكًا تجاريًا مهمًا يُمثّلون 95% من العجز التجاري الأمريكي، لكنه أشار إلى وجود “تباطؤ كبير” بين الدول في إتمام الصفقات التجارية.
من المرجّح أن تتخذ الهند والولايات المتحدة قرارًا نهائيًا بشأن اتفاق تجاري مصغّر خلال 24 إلى 48 ساعة مقبلة، وأضافت أن متوسط الرسوم الجمركية على السلع الهندية التي يتم شحنها إلى الولايات المتحدة يبلغ 10%.
وعلى الرغم من تهديدات ترامب، يشير بعض مسؤولي الإدارة الأمريكية إلى احتمال وجود مرونة بشأن الموعد النهائي الجديد، وخاصةً بالنسبة للشركاء التجاريين الرئيسيين.
وفي هذا الصدد، أشار مدير المجلس الاقتصادي الوطني كيفن هاسيت إلى أن القرار النهائي سيقع في نهاية المطاف على عاتق الرئيس دونالد ترامب.