عالم

ترامب يعزّي ضحايا هجوم “سيدني” ويشيد ببطولة منقذ عشرات الأرواح

أعرب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عن تعازيه في ضحايا الهجوم الذي وقع على شاطئ بوندي بيتش بمدينة سيدني الأسترالية، وأسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، مشيدًا بشكل خاص بشجاعة أحد المارة الذي تمكن من إيقاف أحد المهاجمين.

وخلال خطاب ألقاه بمناسبة عيد الميلاد «الكريسماس»، قال ترامب إن الرجل الذي تدخل خلال الهجوم هو «شخص شجاع جدًا جدًا»، مؤكدًا أنه «أنقذ الكثير من الأرواح» بتصرفه السريع والحاسم.

تفاصيل الهجوم

وقعت الحادثة مساء الأحد، في اليوم الأول من عيد «حانوكا» اليهودي، حيث فتح منفذان مشتبه بهما النار على عائلات كانت متواجدة على الشاطئ.

وأسفر الهجوم عن مقتل 16 شخصًا على الأقل، وإصابة ما لا يقل عن 40 آخرين بجروح متفاوتة.

لحظات بطولية موثقة

وتم توثيق مشهد التدخل البطولي بالفيديو، حيث فاجأ أحد المارة أحد المسلحين من الخلف وقفز على ظهره، قبل أن يدخل معه في صراع قصير نجح خلاله في نزع البندقية من يده. وبعد ذلك، فرّ المهاجم وهو يعرج، بعدما كان يطلق النار قبل لحظات على المتواجدين في المكان.

بطل من أصول عربية

وتبيّن لاحقًا أن الرجل الذي أوقف المهاجم يُدعى أحمد الأحمد، وهو عربي الأصل. وأفادت وسائل إعلام أسترالية، من بينها قناة «7 نيوز»، أن الأحمد يبلغ من العمر 43 عامًا، ويملك كشكًا لبيع الفواكه في سيدني، وهو أب لطفلين.

وأكدت التقارير أن الأحمد لا يمتلك أي خبرة سابقة في استخدام الأسلحة، وأن تدخله كان عفويًا بدافع إنساني بحت، رغم تعرضه لإصابتين بطلق ناري في يده وكتفه أثناء محاولته إيقاف المهاجم.

إشادة واسعة

وحظي أحمد الأحمد بإشادة واسعة في وسائل الإعلام الأسترالية، التي وصفته بـ«البطل»، تقديرًا لشجاعته وتضحيته التي ساهمت في الحد من الخسائر البشرية ومنع تفاقم المأساة. وحتى الآن، لم يتم الكشف رسميًا عن جنسيته.

ويُعد هذا الموقف مثالًا بارزًا على الشجاعة الفردية والتدخل الإنساني في مواجهة أعمال العنف، وسط مطالبات بتكريمه رسميًا تقديرًا لدوره في إنقاذ الأرواح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *