
شكّك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد، في إمكانية انضمام رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إلى “مجلس السلام” الجديد الذي يهدف إلى الإشراف على إدارة قطاع غزة، وذلك وسط جدل متواصل حول دور بلير في حرب العراق عام 2003.
وقال ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية خلال رحلته إلى إسرائيل: “لطالما أحببت توني، لكنني أريد التأكد من أنه خيار مقبول للجميع”، مشيرًا إلى أنه غير متأكد بعد ما إذا كان بلير سيحظى بتأييد جميع الأطراف المعنية.
وكانت خطة السلام التي أعلنها البيت الأبيض الشهر الماضي قد تضمنت اسم بلير كأحد الأعضاء المقترحين في المجلس المزمع تشكيله للإشراف على المرحلة المقبلة في غزة.
ومن المقرر أن يلقي ترامب خطابًا أمام الكنيست الإسرائيلي، الإثنين، قبل أن يتوجه إلى مصر للمشاركة في قمة قادة العالم التي تهدف إلى إعلان الإنهاء الرسمي للحرب على غزة، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار يومه الرابع.
وتواجه فكرة تعيين بلير في مجلس السلام انتقادات واسعة من سياسيين ومحللين فلسطينيين، وكذلك من داخل حزب العمال البريطاني الذي ينتمي إليه، نظرًا لتضرر سمعته عقب دعمه غزو العراق إلى جانب الولايات المتحدة، وهو الغزو الذي تبيّن لاحقًا أن مبرراته بشأن امتلاك العراق أسلحة دمار شامل كانت خاطئة.