ذكرت شبكة “سي إن إن”، اليوم الثلاثاء، أن إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تعمل على إعداد خطط سرية لما بعد حكم “نيكولاس مادورو” في فنزويلا، بعد أشهر من تصعيد التوترات تضمنت نشر آلاف الجنود الأمريكيين ومجموعة حاملات طائرات في الكاريبي، إلى جانب تهديدات متكررة من “ترامب” تجاه زعيم فنزويلا.
وأضاف تقرير لـ”سي إن إن“، أن هذه الخطط تُحفظ بسرية داخل البيت الأبيض، وتشمل سيناريوهات متعددة للتعامل مع فراغ السلطة واستقرار البلاد، سواء غادر “مادورو” طواعية كجزء من اتفاق تفاوضي، أو أُجبر على الرحيل نتيجة ضربات أمريكية أو إجراءات مباشرة أخرى.
وأفادت “سي إن إن”، بأن الإدارة الأمريكية تقول علنًا إن الهدف من الانتشار العسكري وضربات قوارب المخدرات هو الحد من تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، إلا أن التخطيط الداخلي يشير إلى جدية الإدارة في دراسة خيار إجبار “مادورو” على الرحيل.
وأشار التقرير إلى أن “ترامب” لم يتخذ قرارًا نهائيًا بعد بشأن كيفية إدارة الأزمة، وأن هناك انقسامات داخل الإدارة حول الخيارات بين التدخل العسكري المباشر أو العمليات السرية، رغم تهديدات “ترامب” المتكررة، وقالت مصادر إن الإدارة ليست مستعدة لتوسيع المشاركة العسكرية على الأرض.
وأوضح تقرير “سي إن إن”، أن مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، بقيادة “ستيفن ميلر”، يعمل على وضع هذه الخطط بالتعاون مع وزير الخارجية ووكيل الأمن القومي “ماركو روبيو”، بما يسمح للرئيس بالحفاظ على خياراته المتعددة، وفق تعبير مسؤولين مطلعين.
وذكر التقرير أن المعارضة الفنزويلية، بقيادة “ماريا كورينا ماتشادو”، و”إدموندو غونزاليس”، أعدت خططًا لما بعد “مادورو” منذ سنوات، ركزت على الأمن، والاقتصاد، والطاقة، والبنية التحتية والتعليم، وقد تم مشاركتها مع جهات مختلفة في إدارة “ترامب” رغم عدم وضوح مدى تبنيها.
وأبرز تقرير “سي إن إن”، أن التخطيط لما بعد “مادورو” يشمل تقديم دعم اقتصادي وأمني واستخباراتي مكثف لتفادي انزلاق البلاد نحو الفوضى، رغم أن نشر القوات الأمريكية على الأرض يبقى احتمالاً مستبعدًا.
وأشار التقرير أيضًا إلى أن “ترامب” غير مهتم بمفاوضات طويلة الأمد مع “مادورو”، وأن الإدارة الأمريكية ترى أن الرحيل التفاوضي غير محتمل نظرًا لتاريخ “مادورو” في كسر الاتفاقات السابقة، بحسب تصريح “روبيو”.
وأكد تقرير “سي إن إن”، أن التحضير لهذه الخطط يعكس وعي الإدارة بخطورة وتعقيد الوضع، مع أهمية وجود بدائل جاهزة منذ اليوم الأول، في حين أشار خبراء مثل “فرانسيسكو رودريغيز” إلى أن شرعية أي حكومة انتقالية ستحدد توقيت رفع العقوبات وإعادة الدعم الاقتصادي، وهو ما سيكون حاسمًا لاستقرار البلاد.
اقرأ أيضا: ترامب يغلق المجال الجوي فوق فنزويلا بالكامل
