أثار كتاب “الحرب” للكاتب الأمريكي، بوب ودورد، المقرر إصداره الأسبوع المقبل، ضجة واسعة في الولايات المتحدة بعد حديثه عن علاقة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
ولم تكن علاقة ترامب ببوتين هي الكشف الوحيد في الكتاب، حيث كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية مجموعة من الاكتشافات التي تناولها ودورد في كتابه الجديد، والتي جاءت على النحو التالي:
شتائم بايدن
يصور الكتاب، الرئيس الأمريكي، جو بايدن على أنه قائد حَذر، لكنه سريع الغضب في الخفاء بشأن الزعماء الأجانب العنيدين، وخاصة بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وأشار الكتاب إلى أن بايدن وصف بوتين بأنه “تجسيد للشر”، وكشف أيضًا أن غضب بايدن تجاه نتنياهو بلغ ذروته في عام 2024، حيث قال بايدن إن مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي لم تكن في الواقع هزيمة حماس ولكن في حماية نفسه، واصفًا إياه بأنه “رجل سيء للغاية”.
نهج هاريس المزدوج
أوضح الكتاب أن نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس أدلت بتصريحات متناقضة بعد اجتماع مع نتنياهو في يوليو الماضي، بعد وقت قصير من ترشحها للرئاسة عن الحزب الديمقراطي، حيث اتبعت نهج مخالف لبايدن تجاه حرب إسرائيل في غزة من خلال التحدث بقوة عن تكاليف الحملة العسكرية والتعهد بعدم الصمت بشأن معاناة الفلسطينيين.
وفاجأت نبرتها العامة نتنياهو وأثارت غضبه؛ لأنها كانت تمثل تناقضًا مع نهجها الأكثر ودية خلال المحادثة الخاصة التي جمعتهما، ووفقًا لكتاب ودورد نقلًا عن السفير الإسرائيلي في واشنطن، مايكل هيرتزوج، فقد قال إنها تريد أن تكون صارمة في الأماكن العامة، لكنها لم تكن صارمة في السر”.
وتعد هذه القصة واحدة من عدة حلقات في الكتاب عن هاريس، التي تكشف أنها لم تكنمؤثرة في قرارات السياسة الخارجية الرئيسية.
الحرب النووية
استعرض ودورد بالتفصيل في كتابه بعض القدرات الاستخباراتية المذهلة التي سمحت لواشنطن بتوقع الخطط الروسية لشن حرب شاملة ضد أوكرانيا في أوائل عام 2022.
وبالرغم من أن هذه الرواية لم يكن يعلمها إلا إدارة بايدن والتي لم تستبعد الخيار النووي الروسي، ففي خريف عام 2022، بدا هذا الخيار وكأنه خيار حي، حيث أفادت وكالات الاستخبارات الأمريكية أن بوتين كان يدرس بجدية استخدام سلاح نووي تكتيكي في حربه.
وفي أكتوبر من ذلك العام، ظهرت هذه الروايات بشكل واضح، عندما اتهمت موسكو أوكرانيا بالاستعداد لتفجير قنبلة قذرة، ونفى وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن بشكل قاطع اتهامات روسيا في مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو.
اختبارات “كورونا”
عندما كان ترامب رئيسًا في عام 2020، أرسل اختبارات لفيروس “كورونا” إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين وسط نقص شديد في الولايات المتحدة وحول العالم.
وأوضح الكتاب أن بوتن خائفًا من الإصابة بالفيروس القاتل. لقد قبل الإمدادات لكنه حذر ترامب من عدم الكشف عن إرساله له هذه الإختبارات.