أبدى الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، اليوم الثلاثاء، عدم علمه المسبق بإعلان رئيس الوزراء البريطاني، “كير ستارمر”، بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية بحلول سبتمبر القادم.
وخلال مؤتمر صحفي من على متن طائرته الرئاسية، ، ذكر “ترامب” أنه لم يكن على علم مسبق بإعلان رئيس الوزراء البريطاني، عن نية المملكة المتحدة الاعتراف بالدولة الفلسطينية بحلول سبتمبر القادم، في حال عدم التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار.
وأكد “ترامب” أن الولايات المتحدة ليس لديها موقف رسمي من هذا الأمر حاليًا، كما أعرب عن اعتقاده بأن “الضغط على إسرائيل من أجل حل طويل الأمد سيكون بمثابة مكافأة لحماس”، وهو ما لا يؤيده.
وأفاد “ترامب” بأن بلاده قدمت 60 مليون دولار كمساعدات غذائية لقطاع غزة، وشدد على ضرورة “ضمان التوزيع السليم” لهذه المساعدات، معربًا عن مخاوفه من “استيلاء حماس عليها”.
ووصف “ترامب” فكرة نقل الفلسطينيين من قطاع غزة بأنها “مفهوم” تبناه البعض ورفضه آخرون، مشيرًا إلى أن الكثيرين قد يرغبون في المغادرة إذا توفر لهم بديل، كما وصف الأزمة الإنسانية في غزة ومعاناة الأطفال بأنها “مروعة”، مؤكدًا على ضرورة تسليم الغذاء، ومعربًا عن اعتقاده بأن الجميع يتفق على ذلك عند رؤية الصور.
وبخصوص اعترافات دولية محتملة بدولة فلسطينية، أوضح “ترامب” أن اعتراف الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، و”كير ستارمر” بدولة فلسطينية هو رأيهما الخاص، مؤكدًا أنه لا يتعين عليه الاتفاق مع ذلك، وأنه لا يتخذ موقفًا بشأن إعلان “ستارمر”.
تأتي تصريحات “ترامب” في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار والبحث عن حل مستدام للصراع، ففي نفس اليوم، أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني “كير ستارمر”، اليوم، عن ضرورة إنهاء المعاناة في غزة، مطالبًا بوقف فوري لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية.
وأكد “ستارمر” دعم بلاده لحل الدولتين والتزامها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر، القادم، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء الوضع في غزة، كما دعا حماس إلى إطلاق سراح الرهائن ونزع سلاحها وقبول عدم مشاركتها في حكومة غزة المستقبلية.
اقرأ أيضا: بريطانيا تضع شروطًا لإنهاء معاناة غزة وتلوّح بالاعتراف بدولة فلسطين
