
شهدت الأسواق العالمية اليوم الجمعة تراجعًا ملحوظًا في أسعار الذهب والنفط، وسط حالة من عدم اليقين السياسي والاقتصادي، ما ألقى بظلاله على معنويات المستثمرين في ختام أسبوع حافل بالتقلبات الحادة.
الذهب يفقد بريقه رغم التوترات الجيوسياسية
تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم، وتتجه لتسجيل خسارة أسبوعية، في ظل صعود الدولار وتقلص التوقعات بشأن خفض قريب في أسعار الفائدة الأمريكية. ورغم استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط – والتي عادةً ما تدفع المستثمرين نحو الملاذات الآمنة – فإن مكاسب الذهب جاءت محدودة.
وسجل سعر أوقية الذهب عالميًا نحو 2333 دولارًا.
أما في السوق المصرية، فقد واصلت الأسعار تراجعها على النحو التالي:
عيار 24: بين 5450 و5475 جنيهًا
عيار 21: بين 4770 و4795 جنيهًا
عيار 18: بين 4088 و4110 جنيهًا
ويرى محللون أن قوة الدولار، المدعومة ببيانات اقتصادية أمريكية إيجابية، ساهمت في الضغط على أسعار المعدن الأصفر، خاصة في ظل تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي تشير إلى استمرار السياسة النقدية المتشددة لفترة أطول من المتوقع.
النفط يتراجع بعد تأجيل القرار الأمريكي
في المقابل، تراجعت أسعار النفط، حيث هبط خام برنت بنحو دولارين بعد أن بدد مكاسب الجلسة السابقة. وجاء هذا التراجع عقب إعلان البيت الأبيض تأجيل اتخاذ قرار بشأن التدخل العسكري في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، ما خفف من مخاوف الأسواق بشأن تعطل الإمدادات في منطقة الشرق الأوسط.
وسجل سعر برميل خام برنت نحو 79 دولارًا.
وبرغم التراجع اليومي، لا يزال خام برنت يتجه نحو تسجيل مكاسب أسبوعية للأسبوع الثالث على التوالي، بدعم من مخاوف سابقة بشأن اتساع رقعة الحرب وتهديد إمدادات الطاقة العالمية، خاصة مع استمرار التوترات حول مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الحيوية لنقل النفط عالميًا.