
سجّل سعر الذهب العالمي يوم الخميس ارتفاعاً محدوداً، مدعوماً بتراجع طفيف في الدولار الأمريكي وعوائد السندات الحكومية، في وقت يراقب فيه المستثمرون عن كثب تصاعد التوترات التجارية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توسيع نطاق الرسوم الجمركية.
ووفقاً لتقرير جولد بيليون، افتتح الذهب تداولات اليوم عند مستوى 3315 دولار للأونصة، ليرتفع بنسبة 0.2% ويصل إلى أعلى مستوى عند 3329 دولار، قبل أن يتداول حالياً قرب 3321 دولار للأونصة. يأتي ذلك بعد أن تراجع المعدن الأصفر يوم أمس إلى أدنى مستوى له في أكثر من أسبوع عند 3282 دولار، ليختبر مستوى الدعم التصحيحي 50% ويعاود الارتفاع بشكل محدود، بدعم من حيادية مؤشرات الزخم.
على الصعيد السياسي، صعّد ترامب من حدة حملته الجمركية، معلناً فرض رسوم بنسبة 50% على واردات النحاس والسلع البرازيلية بدءاً من 1 أغسطس المقبل، إلى جانب إشعارات تعريفية جديدة على سبعة شركاء تجاريين آخرين، من بينها كوريا الجنوبية واليابان، ما قد يزيد التوتر في الأسواق إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقات خلال الفترة المقبلة.
رغم ذلك، بدأ تأثير هذه الرسوم يتضاءل تدريجياً في سوق الذهب، حيث يترقب المتداولون محفزات جديدة لتحديد الاتجاه القادم في ظل تحركات عرضية مسيطرة على الأسعار.
من جانب آخر، ساعد تراجع الدولار وعوائد السندات الأمريكية اليوم في دعم أسعار الذهب، في ظل العلاقة العكسية بين الطرفين؛ إذ يؤدي انخفاض العوائد إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً.
كما أظهر محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي الأخير تفضيل أغلبية الأعضاء تأجيل خفض الفائدة إلى وقت لاحق من العام الحالي، بينما توقع عدد قليل إمكانية التخفيض خلال هذا الشهر، على خلفية المخاوف من ارتفاع التضخم نتيجة سياسات ترامب الجمركية. يذكر أن لجنة السوق المفتوحة للفيدرالي كانت قد أبقت أسعار الفائدة ثابتة في اجتماع يونيو، مع ترقب اجتماعها القادم يومي 29 و30 يوليو.
صناديق الذهب تستقطب تدفقات قياسية
على صعيد الاستثمار في الذهب المادي، أعلن مجلس الذهب العالمي عن تدفقات صافية بقيمة 74.6 طن خلال يونيو، ليصل إجمالي التدفقات خلال النصف الأول من العام إلى أعلى مستوى نصف سنوي منذ 2020، بإجمالي 38 مليار دولار.