
قالت شركة جولد بيليون إن أسعار الذهب العالمية أنهت تعاملات الأسبوع الماضي على انخفاض، متأثرة بتعافي الدولار الأمريكي الذي شكل ضغطًا سلبيًا على المعدن النفيس، في ظل العلاقة العكسية بين الطرفين.
وأوضحت الشركة أن الذهب تحرك خلال الأسبوع بشكل عرضي في نطاق محدود قرب مستوى 3350 دولار للأونصة، حيث ظل المستثمرون في حالة ترقب لتطورات أزمة الرسوم الجمركية الأمريكية، مما أبقى التداولات دون اتجاه واضح.
تهديدات تجارية جديدة من ترامب
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 30% على الواردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي بدءًا من الأول من أغسطس، إضافة إلى رسوم سابقة بنسبة 25% على واردات من اليابان وكوريا الجنوبية، و50% على البرازيل والنحاس المستورد.
هذا التلويح بالتصعيد التجاري أبقى الأسواق في حالة تأهب، وساهم في استمرار الطلب على الذهب كملاذ آمن، إلا أن غياب قرارات حاسمة من جانب المستثمرين يرجع إلى إمكانية التوصل إلى اتفاقات تجارية في اللحظات الأخيرة.
أزمة الفيدرالي.. وتصريحات ترامب
وفي تطور آخر، نفت الإدارة الأمريكية نية ترامب إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، وذلك بعد تقارير أشارت إلى أن الرئيس أعد مسودة لإقالته. هذه الشائعات دفعت أسعار الذهب للارتفاع نحو أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 3377 دولارًا للأونصة، قبل أن تعود للهبوط مجددًا بعد نفي الخبر.
بيانات تضخم قوية تعزز الدولار
من جهة أخرى، أظهرت بيانات التضخم الأمريكية لشهر يونيو ارتفاعًا فاق التوقعات، ليسجل أعلى قراءة في خمسة أشهر، مع ارتفاع أسعار بعض السلع المتأثرة بالتعريفات الجمركية، وهو ما خفض من احتمالات خفض الفائدة من جانب الفيدرالي، وأدى إلى صعود الدولار إلى أعلى مستوياته منذ ثلاثة أسابيع.
ارتفاع عقود الشراء
وكشفت بيانات لجنة تداول السلع الآجلة CFTC عن ارتفاع في عقود شراء الذهب الآجلة بنحو 8542 عقدًا خلال الأسبوع المنتهي في 15 يوليو، في مؤشر على عودة شهية المضاربة على الذهب لدى الأفراد والصناديق الاستثمارية، بينما تراجعت عقود البيع بنحو 1605 عقد.
ووفق جولد بيليون، فإن هذه الزيادة في عقود الشراء تعكس تفاقم المخاوف الجيوسياسية والتجارية، واستمرار الذهب كوجهة استثمارية مؤقتة لحين وضوح الرؤية بشأن السياسات النقدية والتجارية الأمريكية.