
شهدت أسعار الذهب تصحيحًا سعريًا ملحوظًا بعد أن لامست مستويات تاريخية قرب 4400 دولار للأوقية، لتتراجع بنحو 6% بفعل عمليات جني أرباح واسعة بعد موجة صعود قوية منذ بداية العام.
وجاء الهبوط مدفوعًا بعدة عوامل أبرزها تسييل البنك المركزي الأرجنتيني جزءًا من احتياطيات الذهب لسداد بعض الديون المستحقة، ما تسبب في زيادة المعروض بالأسواق ودفع المستثمرين إلى تنفيذ عمليات بيع إضافية.
كما ساهم ارتفاع الدولار الأمريكي وعوائد السندات الأميركية قصيرة الأجل في الضغط على المعدن النفيس، إلى جانب حالة الترقب لقرارات الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.
وقال إيهاب رشاد، نائب رئيس مجلس إدارة شركة مباشر كابيتال للاستثمارات المالية، إن الحفاظ على دعم 4100 دولار للأوقية يعدّ مفتاح عودة الذهب إلى مساره الصاعد، بينما يمثل مستوى 4400 دولار منطقة مقاومة رئيسية للمعدن النفيس في الوقت الحالي.
وأضاف رشاد أن التصحيح الراهن طبيعي بعد الارتفاعات الكبيرة التي شهدها الذهب خلال الشهور الماضية، مؤكدًا أن الاتجاه العام ما زال إيجابيًا على المدى المتوسط، خاصة مع استمرار الضبابية الجيوسياسية وتوقعات خفض الفائدة الأميركية التي تعزز الطلب على المعدن كملاذ آمن.
وتوقع أن يعاود الذهب اختبار مستوى 4400 دولار مجددًا في حال استقرار الأسعار أعلى مستويات الدعم الحالية، مشيرًا إلى أن أي تراجعات إضافية “تمثل فرصة لإعادة التموضع والشراء التدريجي” للمستثمرين.





