“لعبة تشارلي”.. تلك اللعبة التي أثارت حالة من الرعب بي الأهالي، بعد ظهورها في بعض مدارس مصر.
بدأت قصة لعبة تشارلي على الإنترنت في الانتشار منذ عام 2015، وتسببت اللعبة في انتحار شاب في 2019، ثم عاودت اللعبة الظهور مُجددًا هذه الأيام.
فكرة لعبة تشارلي
وتقوم فكرة “لعبة تشارلي” على استخدام الأوراق والأقلام الرصاص بطريقة معينة ودعوة شخصية أسطورية ميتة تسمى “تشارلي”، وتعتمد اللعبة على إيهام الأشخاص بحضور الجن بتحريك الأقلام المستخدمة في اللعبة على الورق.
وبدأت اللعبة في الانتشار بين الطلاب في المدارس بمصر، حيث قام عدد من الطالبات بلعبها في مدرسة إعدادية بمنطقة إمبابة شمال المحافظة.
ومع استمرار لعب الطالبات، أصيبت إحدى الطالبات بحالة هياج عصبي، ونقلت على إثرها إلى مستشفى إمبابة العام للعلاج.
تفاصيل واقعة مدرسة إمبابة
ومن جانبه، قال طارق سمير، ولي أمر إحدى طالبات مدرسة إمبابة، خلال تصريحات تليفزيونية، “أم إبنتي سلمي اتصلت بي وقالتلي إن سلمي تعبانة جدا وكانت تبكي، وروحت هناك لقيت عندها انهيار عصبي ومتعصبة، وقبل أن أذهب إلى المدرسة وجدت جميع الجهات المختصة هناك”.
وتابع: “ومن المفترض أن يكون هناك مشرفين يعرفون ما حدث بسبب تلك اللعبة، وأنا معرفش إيه حصل، بنتي قالت لي إنها كانت داخلة الحمام والبنات بتصوت والنور قعد يطفي ويولع، وفيه بنت طارت فى الهواء وحاجات غريبة، والبنات وقعت وأغمي عليها”.
توجيهات هامة من “التعليم”
وكان شادي زلطة، المتحدث الرسمي بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أكد أن ما تم تداوله حول انتشار لعبة تشارلي «قطع الشرايين» بين الطلاب في مدارس الوزارة التابعة لمحافظة الجيزة، لا صحة له من الأساس.
وتابع أن وزارة التربية والتعليم توجهت بالتواصل مع مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة بشأن محاولة طالبة في مدارس العمرانية للعبة تشارلي «قطع الشرايين»، وأكد مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة أن هذا الموضوع وليس له أي أساس من الصحة.
وشددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على أولياء الأمور بضرورة مراقبة ومتابعة أولادهم في أثناء استخدامهم للهواتف الذكية خاصة في ظل انتشار تطبيقات والألعاب الإلكترونية التي تشكل خطرًا على الصحة العقلية والجسدية للأطفال، ومن بين هذه الألعاب المنتشرة مؤخرًا.
ووجهت وزارة التربية والتعليم، بعض الإرشادات للمديريات التعليمية بمختلف المدارس في مصر، لحماية الطلاب من أي نشاط غير عادي داخلها قد يضر بسلامتهم، وتوعية الطلاب وأولياء أمورهم لتفادي مخاطر الألعاب الإلكترونية وغيرها من الألعاب التي تؤثر على صحتهم النفسية والعقلية والجسدية، والتي يرغب هؤلاء المراهقون في تطبيقها على أرض الواقع.