
لا تزال حرب المناوشات بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين تشهد فصولًا عديدة على مستوى التراشق السياسي، خاصة فيما يتعلق بمسألة تايوان، والتي تنظر إليها الصين على أنها “خط أحمر” لا يمكن السماح بتجاوزه.
وتجدد التراشق السياسي أخيرًا بعد حذف وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا من موقعها الرسمي ينص على أن واشنطن لا تدعم استقلال تايوان.
التغييرات، التي تم إجراؤها الأسبوع الماضي، جاءت في إطار ما وصفته الوزارة الأمريكية بـ”التحديث الروتيني” لورقة الحقائق التي تتعلق بالعلاقات بين الولايات المتحدة وتايوان، وقد تضمن البيان المحذوف العبارة التي أكدت عدم دعم واشنطن لاستقلال الجزيرة.
وتشير النسخة المعدّلة إلى أن الولايات المتحدة ستدعم عضوية تايوان في المنظمات الدولية “حيثما كان ذلك مناسبًا”، وهو الأمر الذي يخالف مبدأ “الصين الواحدة”، الذي يُعترف بموجبه بالحكومة الصينية فقط وتعتبر تايوان جزءًا من الصين.
وحسب شبكة “سي إن إن” الأمريكية، فإن محللين يرون أن هناك شعورًا بالقلق لدى الصين إزاء موقف فريق السياسة الخارجية الجديد لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تايوان، وهو أشد الخطوط الحمراء بالنسبة لبكين.
وتضم حكومة ترامب في ولايته الثانية عددًا كبيرًا من الصقور البارزين المناهضين للصين، بما في ذلك وزير الخارجية ماركو روبيو.
وعلى مستوى الموقف السياسي، أكدت الناطقة باسم مكتب شؤون تايوان التابع لمجلس الدولة الصيني، أن بلادها تحث الولايات المتحدة على تصحيح خطأها على الفور، والتعامل مع قضية تايوان بأقصى درجات الحذر.
وحذّرت الناطقة، سلطات الحزب الديمقراطي التقدمي من أن السعي إلى الاستقلال من خلال طلب الدعم الأمريكي محكوم عليه بالفشل.