تقلت نتيجة الانتخابات الفرنسية البرلمانية رد فعل قوي من جانب السياسين من معظم دول العالم، بعد فوز ائتلاف الأحزاب اليسارية “الجبهة الشعبية الجديدة” في الانتخابات البرلمانية في فرنسا، متفوقًا على تحالف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي حل في المركز الثاني.
وفاز ائتلاف الأحزاب اليسارية، “الجبهة الشعبية الجديدة” بالانتخابات البرلمانية في فرنسا، أمس الأحد، بحصوله على 182 مقعدا في الجمعية الوطنية للبلاد، وحل تحالف ماكرون المنتمي لتيار الوسط في المركز الثاني بحصوله على 168 مقعدا في الجمعية الوطنية، وفي المركز الثالث، جاء حزب التجمع الوطني اليميني الذي تتزعمه لوبان، حيث حصل على 143 مقعدا في البرلمان ويليه الحزب الجمهوري في المرتبة التالية بـ 45 مقعدا.
وبالنسبة لردود الأفعال، فقد هاجم رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، جوردان بارديلا، “تحالف العار”- على حد وصفه، مشيرًا إلى أنه حرم الفرنسيين من سياسة الإنعاش.
وقال إن حزبه لن ينزلق نحو أي تسوية سياسية ضيقة”، مشددًا على أنه لا شيء يمكن أن يوقف شعبا عاد له الأمل.
وعلى الجانب الاخر، قال عضو في الحزب الديموقراطي الاشتراكي في ألمانيا الذي يتزعمه المستشار الألماني، أولاف شولتس، إنه تم تجنب الأسوأ بخسارة اليمين المتطرف في الانتخابات الفرنسية.
فيما رحب رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي، بيدرو سانشيز، برفض فرنسا والمملكة المتحدة لليمين المتطرف والالتزام الصارم باليسار الاشتراكي، حيث كتب عبر منصة “إكس”: اختارت اثنتان من أكبر الدول في أوروبا المسار نفسه الذي اتبعته إسبانيا قبل عام”.
وأشاد الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلف، بنضج القوى السياسية في فرنسا، بعد أن كبح اليسار جماح اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية.
وقال عبر منصة “إكس”: “سعيد جدا بما أظهرته القوى السياسية في فرنسا من عظمة ونضج بعد أن اتحدت ضد التطرف”.
وأضاف أن النتيجة في فرنسا وفوز حزب العمال في المملكة المتحدة هذا الأسبوع، يعززان أهمية الحوار بين الشرائح التقدمية للدفاع عن الديموقراطية والعدالة الاجتماعية”.
