كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن موفدين من قِبل عضو كابينت الحرب ووزير الأمن السابق، بيني جانتس، حاولوا تجنيد وزراء وأعضاء “كنيست” في حزب “الليكود” لإسقاط رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وتغيير تركيبة حكومته، خلال دورة “الكنيست” الحالية.
و ذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الإثنين، أن جهات في كتلة “المعسكر الوطني”، الذي يرأسه الوزير عضو كابينيت الحرب الإسرائيلي، بيني جانتس، حاولت إقناع وزراء وأعضاء الكنيست في حزب الليكود بالإطاحة برئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، خلال ولاية الكنيست الحالية، وذلك على خلفية التوتر داخل الحكومة.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 27,365 فلسطينيًا معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 66,630 آخرين، فيما لا يزال أكثر من 8 آلاف مفقودين تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف إليهم.
تفاصيل الخطة
وذكرت الإذاعة العبرية، أن مبعوثين من قبل جانتس توجهوا إلى وزراء وأعضاء الكنيست من الليكود في محاولة لتغيير نتنياهو، وأن المبعوثين أبلغوا الوزراء وأعضاء الكنيست هؤلاء بأنه في حال نجاح محاولة نزع ثقة بناء عن نتنياهو في الكنيست، بحيث لا يتم إسقاط الحكومة وإنما رئيسها فقط، فإن “المعسكر الوطني” ستهتم بمستقبلهم السياسي.
وأضافت الإذاعة أن الخطة تقضي بترشيح عضو في الليكود لمنصب رئيس الحكومة، لفترة محددة، ولا يكون في المستقبل مرشحًا لرئاسة الحكومة كي لا يشكل تهديدًا على أعضاء كنيست آخرين من الليكود الذين يسعون لترشيح أنفسهم لخلافة نتنياهو في رئاسة الحزب ولرئاسة الحكومة.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن مقربين من جانتس فضلوا عدم التعقيب على التقرير.
صراعات جانتس ونتنياهو
يُشار إلى أنّ جانتس هو حاليًا أحد أبرز قادة المعارضة الإسرائيلية، التي تشكلت منذ تشكّل الحكومة الحالية أواخر العام 2022، والتي سيطر عليها اليمين المتطرّف. كما أن جانتس هو أيضًا أحد أعضاء حكومة الطوارئ و”كابينيت” الحرب في ظل العدوان على قطاع غزة.
وعلى خلفية الحرب على غزة والإخفاق في تحقيق الأهداف، نشأت الصراعات والخلافات الداخلية بين المسؤولين الإسرائيليين، ولا سيما بين جانتس ونتنياهو، وقد برزت هذه الخلافات في الإعلام الإسرائيلي، الذي يرجّح أنّ يكون الأوّل من أبرز المرشحين لخلافة نتنياهو في الحكم.
ويخلتف نتنياهو وجانتس في المواقف بشأن الحرب وملفاتها، إذ يعتقد نتنياهو أن “الضغط العسكري على حماس في غزة” هو الذي سيؤدي إلى صفقة تبادل أسرى، بينما يعارض جانتس هذا النهج، ودعا إلى “دراسة صيغ جديدة يمكن أن تشجع حماس على الخطوة”، بحسب صحيفة “هآرتس”.
بدورها، أظهرت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية أن جالانت وجانتس وآيزنكوت، ومعهم المستويين الأمني والعسكري الإسرائيليين يعتقدون أنه على نتنياهو تقديم مخطط سياسي للمساعدة في تحقيق أهداف الحرب، بينما يمتنع الأخير، عن اتخاذ هذا القرار مبررًا ذلك بحجج مختلفة.